اقام مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية اليوم الخميس (3 / 12/ 2020م) الندوة العلمية بالتعاون مع منظمة الهجرة والمهجرين الدولية الكندية (IOM)، حضرها جمعً من الأساتذة الجامعيين ومنظمات المجتمع المدني وبعض السياسيين في المحافظة ووجهاء العشائر على قاعة المركز الكبرى.
تراس الجلسة الدكتور حيدر يونس الموسوي مسؤول المنظمة في العراق حيث بين من خلالها الكثير من الرؤى المستقبلية للمنظمة، وشكر فيها المركز إدارة ومنتسبين لحسن الضيافة، وما قدمته من مؤتمرات وندوات اختصت بالعديد من البرامج التي من شأنها ان تعزز روح التعاون مع أبناء المجمع العراقي وذلك بالتنسيق مع منظمات المجتمع المدني والحكومة العراقية.
ومن جهته تحدث الأستاذ "عبد الأمير عزيز القريشي" مدير مركز كربلاء، عن دور العتبة الحسينية في تأصيل روح التعاون في حفظ نسيج المجتمع العراقي بجميع أطيافه ومكوناته الاجتماعية لا سيما في خطب الجمعة التي أكدت المرجعية الرشيدة على حرصها وحدة العراق ارضاً وشعباً وحكومتاً من اجل صون كرامة الشعب.
وقد أعربت مستشارة المنظمة الدولية "ماريا مليزلند" عن حرص المنظمة على رجوع اخر فرد من المهجرين في المناطق الغربية الى ديارهم المحررة بعد ان أصبحت مناطق امنة وتحت سيطرة الدولة.
واختتمت الندوة بمشاركة جميع الحاضرين في ابداء آرائهم وتقديم من مقترحاتهم القيمة التي تصب في خدمة نسيج المجتمع العراقي.
وتحدث الأستاذ اسلام الغزولي مستشار برامج الاستقرار المجتمعي في الأمم المتحدة للموقع الرسمي، " ان المنظمة عملت العديد من البرامج، منها ما يخص إنشاء مخيمات سكنية لإيواء النازحين والعمل على توفير البيئة الامنة، وكذلك في توفير المواد الغذائية والمستلزمات الطبية، وفي تقوية العلاقات الثنائية بين افراد المجمع عامة وذلك باشراك رجال الدين والجهات الحكومية وأبناء العشائر العراقية في بغداد والمحافظات".
وفي نفس السياق قال الشيخ عزيز الطرفي رئيس عشيرة وباحث في مجال الانساب والتاريخ في كربلاء، " بعد العديد من الاجتماعات واللقاءات المكثفة مع العشائر العراقية والحكومات في المحافظات استطعنا وبكل فخر ان نوقع وثيقة عهد تكون خارطة طريق لعشائرنا العراقية منها ما يتعلق بالفصول والدية وعدم انتهاك المواثيق والأعراف الاجتماعية، واخيراً في نبذ العنصرية والكراهية بين مكونات المجتمع العراقي.
وأضاف الدكتور حيدر يونس الموسوي، " ان المنظمة الدولية الكندية اختارت العتبة الحسينية المقدسة لإكمال برامجها المستقبلية وذلك لوجود العديد من العوامل المؤثرة أهمها، إن العتبة الحسينية مرتبطة بمرجعية النجف الاشرف، وأنها تحمل من المبادئ والقيم التي جعلتها ذات مقبولية كبيرة بين أبناء الوطن الواحد من الشمال الى الجنوب، فضلاً عن ان لها إمكانيات كبيرة في إنجاز البرامج المختلفة".