اشتهرت كربلاء منذ القدم بصناعة الحلويات ذات الجودة والنوع المتميز حتى أسرفوا في أنواع حلوياتهم شكلا ومضمونا إلى حد الإسفاف منذ القدم ولحد الآن، وما تزال محلاتها منتشرة في كربلاء في أماكن مختلفة.
وكانت أسواق كربلاء كسوق الزينبية وسوق الحسين لا تخلو من محال صنع وبيع الحلويات المحلية فضلا عن البيوت الكائنة في المدينة القديمة الخاصة والمستأجرة والمحال (الدكاكين) الملاصقة لجدار العتبتين الحسينية والعباسية تزخر بالحلويات الكربلائية الشهيرة.
لا زالت الحلوى تزين محلات بيع الحلويات في كربلاء بشكل واسع ومنتشر على حالها شكلا ومضمونا وجودة صناعتها، ولا زال الناس يرغبون على شرائها واستهلاكها وتقديمها هدايا (صوغ)، بمناسبة أو من دون مناسبة.
ومن أشهر صانعي الحلويات الحاج حميد الشكرجي، اذ أصبح صنع الحلويات مهنة يتوارثها الأبناء جيلا بعد جيل، ويذكر الحاج محمد عبد الأمير كاظم الشكرجي صاحب محل كاظم الشكرجي، اذ يقول متحدثا أن مهنة صنع الحلويات في عائلتهم يعود إلى عام 1848 م وسر الاستمرار في المهنة والشهرة جاء بسبب المصداقية في العمل وعدم الغش
المصدر/ موسوعة كربلاء الحضارية، المحور الاجتماعي، ج1، ص177-178.