8:10:45
وفد من وزارة الشباب والرياضة يزور المركز يتضمن أشعاراً وقصصاً عن زيارة الأربعين.. إصدار جديد عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث إعلان ندوة أمين مجلس محافظة كربلاء المقدسة تستقبل وفد المركز  تعزيزاً للتعاون العلمي المشترك: جامعة الزهراء للبنات تستقبل وفد المركز المركز يعقد اجتماعه التحضيري الثاني لملتقى كربلاء الحضاري اعلام من كربلاء: السيد محمد علم الهدى والسيد محمد علي الاصفهاني بعد نجاح النسخة الثامنة.. المركز يعقد اجتماعه التحضيري الأول للمؤتمر العلمي الدولي التاسع لزيارة الأربعين أعلام من كربلاء: السيد عبد الحسين الحجة  صدور جزء جديد من مجلة الأربعين المُحَكَّمة عمادة كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة كربلاء تستقبل وفد المركز عمادة كلية العلوم السياحية في جامعة كربلاء تستقبل وفد المركز لتهنئته بمنصبه الجديد، وفد من المركز يزور رئيس جامعة كربلاء خلال زيارته إلى الجامعة الرضوية.. وفد من المركز يلتقي رئاسة قسم البنات مركز كربلاء للدراسات والبحوث يعقد جلسة نقاشية عن مخرجات زيارة الأربعين مدير المركز يعقد اجتماعاً مهماً مع الهيأة الاستشارية وفد من المركز يحضر فعاليات المهرجان التكريمي لجائزة الرواية العربية من عادات وتقاليد مجتمعنا العراقي: سكب الماء خلف المسافر من الذاكرة الكربلائية: هكذا كان يتم تجبير الكسور الجامعة الرضوية للعلوم الإسلامية تستقبل وفد المركز
نشاطات المركز
02:07 PM | 2024-09-23 122
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

من الذاكرة الكربلائية: هكذا كان يتم تجبير الكسور

(المجبّرچي) مهنة شعبية مورست في كربلاء بداية القرن العشرين، حيث انتقلت إليها من العاصمة بغداد بعد أن اشتهرت فيها بشكل واسع، وخاصة في قرية من قراها تسمى الحويش. حتى تسمّى بعضهم بالحويشاوي محاولة منهم لكسب الزبائن الذين ما أن يعجزوا عن العلاج داخل ردهات الكسور والعظام في مستشفى المدينة، حتى يصوّبوا نظرهم إلى المجبرجي فهو الأعرف بشفائهم على حد تصوراتهم.
ومهنة المجبرجي من المهن القديمة، والتي لا تعتمد على رأس مال لتمشية الأمور، وجل ما تحتاجه هو خبرة وخلطة متكوّنة من الماش وفطيرة الخبز أي العجينة السميكة من الخبز. ويتم خلطها مع البيض ويضعوها على مكان الإصابة بمساندة ألواح خشبية، بعدها يتم سحب المنطقة المصابة بمصاحبة صراخ المريض من شدة الألم. وبعد الانتهاء من عملية التجبير يحصل المجبرجي على مبالغ رمزية نتيجة عمله هذا إضافة إلى ثقة الناس بقدرته وإمكانيته.
وقد اشتهر في هذه المهنة بكربلاء عدد كبير من (المجبرجية) توزعوا في مناطق متعددة طيلة الفترة الممتدة من سنة ۱۹۰۰م وحتى السبعينات من القرن العشرين، وكان أشهرهم الحاج عبد الحسن النداف، والذي شاعت شهرته على مساحة الوطن کمجبرجي، رغم أنه كان يمتهن مهنة الندافة وهي مهنته الرئيسة.
كان الحاج عبد الحسين النداف يمارس مهنته باستخدام بالية خروف ومسحوق الكركم ومسحوق المومياء بعد خلطها، ويضعها فوق مكان الكسر بعدما يضع قطع من اللوح الخشبي ويربطها بـ (لفاف). وكان الشيء الجميل في عمله هذا أنه كان يعالج مرضاه مجاناً لوجه الله تعالى، ثم اشتهر من بعده الحاج محمد المجبرجي والذي كان يعيش في نفس التاريخ الذي عاش فيه الحاج عبد الحسن النداف.
واختفت مهنة المجبرچي من مدينة كربلاء، فلم نعد نسمع أو نرى أحداً يمارسها وذلك بسبب التطورات الطبية والتقنية التي حصلت في المستشفيات، وزيادة وعي أهالي المدينة في التعامل الصحيح مع هكذا حالات صحية.
المصدر: مرتضى علي الأوسي، تاريخ الطب في كربلاء، ص39.

Facebook Facebook Twitter Whatsapp