8:10:45
قرن كامل من العمارة العراقية في موسوعة فريدة توفّرها مكتبة مركز كربلاء للدراسات والبحوث الاتفاق الكربلائية..اول صحيفة عربية غير رسمية في العراق  درس أخلاقي من الإمام الكاظم (ع) في النقد و إبداء الملاحظات ... محمد جواد الدمستاني أقدم طبيب في كربلاء: الدكتور عبد الرزاق عبد الغني الشريفي من جامعة توبنكن الألمانية.. مدير المركز يبحث عدداً من الملفات العلمية مع مركز العلوم الإسلامية انتفاضة حزيران 1915م في كربلاء البرذويل أثر عراقي يشمخ بعناد في صحراء كربلاء ندوة علمية مكتبة مركز كربلاء تُثري رفوفها بمرجع عالمي يفتح آفاقاً جديدة في أبحاث التسويق إن لم يكن عندكم دين و كنتم لا تخافون المعاد فكونوا أحرارا في دنياكم (ضرورة الرجوع إلى القيّم الحق) ... محمد جواد الدمستاني مساجد كربلاء القديمة...مسجد العطارين متصرفو لواء كربلاء في العهد الملكي..صالح جبر المركز يقيم ورشة بعنوان: ستراتيجيات أمن الحشود في أثناء الزيارات المليونية.. زيارة الأربعين أنموذجاً استمرار الدورة الفقهية في المركز مقابر كربلاء - بعيون كربلائية الجزء الاول 2024 || Karbala Cemeteries - through Karbala eyes 2024 لقاء الدكتور المهندس احمد مكطوف خلال الورشة تخصصية عن الخدمات في زيارة الأربعين الهيابي ..الواقعة التي هَزم فيها الكربلائيون جيوش العثمانيين ومدافعهم مركز كربلاء يعلن إصدار ثلاثة أجزاءٍ جديدة من كتاب (المنبر والدولة) النائب المهندس زهير الفتلاوي خلال الورشة تخصصية عن الخدمات في زيارة الأربعين النائب السيدة نفوذ حسين الموسوي خلال الورشة تخصصية عن الخدمات في زيارة الأربعين
اخبار عامة / أقلام الباحثين
02:37 AM | 2023-02-13 1268
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

تجسّدات كربلاء في ضمير الفن ..ح(5)

(سلسلة حلقات أحاول من خلالها تناول ملحمة كربلاء في الفن برؤى تحليليّة من حيث البنية  الملحمية والفلسفية والتعاطي الفني معها!)

بقلم/ محمد طهمازي

(رمزية الحصان في الملحمة الكربلائية)

نشأت رؤية أوربا القرون الوسطى للحصان الأسطوري من مصادر توراتية ووثنية، حيث اختُلِقَت قصة رمزية محبوكة بطلها الحصان وحيد القرن سالف الذكر، إذ يلتقي هذا الكائن بمريم العذراء وفور أن يراها يضع رأسه على حجرها وينام. أصبحت هذه دلالة رمزية أساسية ومرجعية لرؤية أوربا القرون الوسطى عن الحصان وحيد القرن، ما يبرر ظهوره لاحقًا في نصوص ولوحات الفن الديني المسيحي!

 في الإنجيل تظهر رمزية الحصان بأشكال متعددة. على سبيل المثال، ورد في الإصحاح التاسع عشر من رؤيا يوحنا "...ثُمَّ رَأَيْتُ السَّمَاءَ مَفْتُوحَةً، وَإذَا حِصَانٌ أَبْيَضُ يُسَمَّى رَاكِبُهُ "الأَمِينَ الصَّادِقَ" الَّذِي يَقْضِي وَيُحَارِبُ بِالْعَدْلِ..."، ويفسر رجال الدين المسيحيين هذه الرؤيا أو النبوءة بأنها إشارة إلى عودة المسيح المخلص في نهاية الزمان برغم أن ما من أحد لقّب بـ"الصادق الأمين" أو "الأمين الصادق" وفق ما ورد في الروايات التاريخية سوى النبي محمد!.. وورد في الإصحاح السادس من ذات السفر، النبوءة المعروفة باسم الفرسان الأربعة، الذين يركبون الفرس الأبيض، الفرس الأحمر، الفرس الأسود والفرس الأخضر، ويرمزون إلى: النصر، الحرب، المجاعة والموت، وفق التسلسل.

ظهر التجلي الإعجازي للحصان في الثقافة الإسلامية الجمعية، حيث البراق في الإسراء والمعراج .. في "شرح النووي على مسلم"  (2/ 210)قَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ: الْبُرَاقُ: اسْمُ الدَّابَّةِ الَّتِي رَكِبَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآله لَيْلَةَ الْإِسْرَاءِ، قَالَ ابن دُرَيْدٍ: اشْتِقَاقُ الْبُرَاقِ مِنَ الْبَرْقِ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى ، يَعْنِي لِسُرْعَتِهِ، وَقِيلَ: سُمِّيَ بِذَلِكَ لِشِدَّةِ صَفَائِهِ وَتَلَأْلُئِهِ وَبَرِيقِهِ، وَقِيلَ: لِكَوْنِهِ أَبْيَضَ ..". وروى الثعلبي في "تفسيره" (6/ 56) من حديث ابن عباس مرفوعا، ولفظه:"  فإذا أنا بالبراق، دابة فوق الحمار، ودون البغل، خدّه كخد الإنسان، وذنبه كذنب البعير، وعرفه كعرف الفرس...." واعتمدته الثقافة الشعبية والفنية على كونه حصان ركّبت عليه لمسات نراها في الصورة المرفقة..

كما جاء في سياق تفسير الآية رقم 31 من سورة ص: "إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ".. وبحسب ما ورد في تفسير الطبري فإن الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ الواردة في الآية هي الخيل أخرجها الشيطان لسليمان، من مرج من مروج البحر، "وقيل كانت لها أجنحة... وذُكر أنها كانت عشرين فرساً ذوات أجنحة"...

وفي سورة العاديات قال تعالى :" وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا )2 (فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا(3فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5) " .. يقسم تعالى بالخيل إذا أجريت في سبيله فعَدَت وضبحت ، وهو : الصوت الذي يسمع من الفرس حين تعدو, وفق تفسير بن كثير.

فأين كان الحصان في ملحمة كربلاء من هذا الإرث التاريخي هل كان امتدادًا لرؤاه وتصوراته التي تراوح بين الواقعية والأسطورية, أم كان منقطعًا ومختلفًا عنها؟

يتبع ...

Facebook Facebook Twitter Whatsapp