8:10:45
مركز كربلاء للدراسات والبحوث يصدر النشرة الإحصائية السنوية لزيارة الأربعين 1446هـ / 2024م  مركز كربلاء يحث المواطنين على الالتزام بإرشادات الدفاع المدني لضمان سلامة المواطنين خلال عيد الفطر المبارك  قراءة في كتاب: أكبر كنز نحوي من (14) مجلداً أصلياً تزيّن رفوف مكتبة مركز كربلاء أهالي كربلاء المقدسة يستعدون لاستقبال عيد الفطر المبارك وسط انتعاش تجاري وتوافد الزوار العيد للطائعين و مقبولي الأعمال و كل أيامهم أعياد ...محمد جواد الدمستاني طب الامام الصادق عليه السلام السيد طاهر الهندي وتذهيب المنائر الحسينية وثيقة عثمانية تكشف تظلّم أهالي الهندية من متصرف لواء كربلاء عام 1886 حرفة صناع التنك ..مهنة تراثية تكافح للبقاء اسبوع في لمحة ابرز ماجاء في الاسبوع السابق الآثار السلبية للألعاب الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي على الأطفال والمراهقين إدارة المؤتمر العلمي التاسع لزيارة الأربعين تعلن عن تمديد مدة استلام ملخصات البحوث الإرث العلمي والجهادي للسيد محمد تقي الجلالي مركز كربلاء يصدر كتابًا لتصنيف المقتنيات الأثرية في متحف العتبة الحسينية المقدسة حكايات من كربلاء..الحاج علي شاه وقصة ثرائه وأعماله الخيرية الندوة الالكترونية الموسومة " النبأ العظيم بين المناهج السياقية والمناهج النسقي" صدور كتاب فلسفة الصيام ودوره في التغيير الاجتماعي والفردي عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث السلطان محمد خدابنده ورعايته للعتبات المقدسة إعمار مرقد الإمام الحسين(عليه السلام) بتمويل قاجاري – وثيقة من موسوعة كربلاء "الأوتجي".. مهنة كي الملابس في كربلاء بين التراث والتطور
اخبار عامة / أقلام الباحثين
02:37 AM | 2023-02-13 1394
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

تجسّدات كربلاء في ضمير الفن ..ح(5)

(سلسلة حلقات أحاول من خلالها تناول ملحمة كربلاء في الفن برؤى تحليليّة من حيث البنية  الملحمية والفلسفية والتعاطي الفني معها!)

بقلم/ محمد طهمازي

(رمزية الحصان في الملحمة الكربلائية)

نشأت رؤية أوربا القرون الوسطى للحصان الأسطوري من مصادر توراتية ووثنية، حيث اختُلِقَت قصة رمزية محبوكة بطلها الحصان وحيد القرن سالف الذكر، إذ يلتقي هذا الكائن بمريم العذراء وفور أن يراها يضع رأسه على حجرها وينام. أصبحت هذه دلالة رمزية أساسية ومرجعية لرؤية أوربا القرون الوسطى عن الحصان وحيد القرن، ما يبرر ظهوره لاحقًا في نصوص ولوحات الفن الديني المسيحي!

 في الإنجيل تظهر رمزية الحصان بأشكال متعددة. على سبيل المثال، ورد في الإصحاح التاسع عشر من رؤيا يوحنا "...ثُمَّ رَأَيْتُ السَّمَاءَ مَفْتُوحَةً، وَإذَا حِصَانٌ أَبْيَضُ يُسَمَّى رَاكِبُهُ "الأَمِينَ الصَّادِقَ" الَّذِي يَقْضِي وَيُحَارِبُ بِالْعَدْلِ..."، ويفسر رجال الدين المسيحيين هذه الرؤيا أو النبوءة بأنها إشارة إلى عودة المسيح المخلص في نهاية الزمان برغم أن ما من أحد لقّب بـ"الصادق الأمين" أو "الأمين الصادق" وفق ما ورد في الروايات التاريخية سوى النبي محمد!.. وورد في الإصحاح السادس من ذات السفر، النبوءة المعروفة باسم الفرسان الأربعة، الذين يركبون الفرس الأبيض، الفرس الأحمر، الفرس الأسود والفرس الأخضر، ويرمزون إلى: النصر، الحرب، المجاعة والموت، وفق التسلسل.

ظهر التجلي الإعجازي للحصان في الثقافة الإسلامية الجمعية، حيث البراق في الإسراء والمعراج .. في "شرح النووي على مسلم"  (2/ 210)قَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ: الْبُرَاقُ: اسْمُ الدَّابَّةِ الَّتِي رَكِبَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآله لَيْلَةَ الْإِسْرَاءِ، قَالَ ابن دُرَيْدٍ: اشْتِقَاقُ الْبُرَاقِ مِنَ الْبَرْقِ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى ، يَعْنِي لِسُرْعَتِهِ، وَقِيلَ: سُمِّيَ بِذَلِكَ لِشِدَّةِ صَفَائِهِ وَتَلَأْلُئِهِ وَبَرِيقِهِ، وَقِيلَ: لِكَوْنِهِ أَبْيَضَ ..". وروى الثعلبي في "تفسيره" (6/ 56) من حديث ابن عباس مرفوعا، ولفظه:"  فإذا أنا بالبراق، دابة فوق الحمار، ودون البغل، خدّه كخد الإنسان، وذنبه كذنب البعير، وعرفه كعرف الفرس...." واعتمدته الثقافة الشعبية والفنية على كونه حصان ركّبت عليه لمسات نراها في الصورة المرفقة..

كما جاء في سياق تفسير الآية رقم 31 من سورة ص: "إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ".. وبحسب ما ورد في تفسير الطبري فإن الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ الواردة في الآية هي الخيل أخرجها الشيطان لسليمان، من مرج من مروج البحر، "وقيل كانت لها أجنحة... وذُكر أنها كانت عشرين فرساً ذوات أجنحة"...

وفي سورة العاديات قال تعالى :" وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا )2 (فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا(3فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5) " .. يقسم تعالى بالخيل إذا أجريت في سبيله فعَدَت وضبحت ، وهو : الصوت الذي يسمع من الفرس حين تعدو, وفق تفسير بن كثير.

فأين كان الحصان في ملحمة كربلاء من هذا الإرث التاريخي هل كان امتدادًا لرؤاه وتصوراته التي تراوح بين الواقعية والأسطورية, أم كان منقطعًا ومختلفًا عنها؟

يتبع ...

Facebook Facebook Twitter Whatsapp