رصدت شعبة الدراسات التخصصية لزيارة الأربعين التابعة لمركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، الجهود الاستثنائية للمبلغ الحسيني في بث التعاليم الدينة خلال زيارة الأربعين المباركة.
وأشارت الشعبة من خلال مجلة السبط العلمية المحكمة، السنة الخامسة، المجلد الخامس، العدد الثاني، الجزء الاول، لبحثها الموسوم (دور المبلّغ الديني في بثّ التعاليم الدينية بين الزائرين خلال زيارة الأربعين) إن " إن قضية الارشاد وهداية الناس ودعوتهم إلى الله تعالى كانت من الأسس التي قامت عليها مناهج ورسالات الأنبياء، وقد أكد القرآن الكريم والأحاديث الشريفة على أهمية تبليغ الدين الاسلامي والعمل به في كل زمان ومكان باعتباره مسؤولية المسلمين عموماً والمتخصصين في العلوم الدينية بشكل خاص".
وأضافت إن " التبليغ وظيفة شريفة ومسؤولية ثقيلة لا يمكن الاستهانة بهاء خصوصاً في هذا العصر الذي تزداد فيه الحاجة اليه، وينتظر من المبلغ الديني ان يبذل قصارى جهده في تبيين المبادئ الإسلامية وتثبيتها والدفاع عنها لتحصين المجتمع من المؤثرات الخارجية التي تخترقه لأن الإعلام المضاد قد بلغ أقصى مداه، فيجب تفويت الفرصة على الاعداء في الوصول إلى أهدافهم المشؤومة ومخططاتهم الخبيثة، وأن عدم العمل به يجعل الناس تعمل المنكر ولا تردع عنه من قبل العلماء مما يؤدي إلى تدمير المجتمع".
وتابعت إن " في السنوات الأخيرة، وبفضل دور المرجعية الدينية متمثلاً بالعتبات المقدسة برز إلى المجتمع مجموعة من المبلغين الفضلاء الذين إمتاز دورهم في بث التعاليم الدينية خلال زيارة الأربعين المليونية.
ولبيان دور المبلغ الديني في بث التعاليم الدينية بين الزائرين خلال زيارة الأربعين تم استخدام أحد الأساليب الاحصائية (اسلوب التحليل العاملي) وذلك بالاعتماد على نتائج استمارة استبيان بلغ عددها (۲۰۰) وتم توزيعها على الزائرين خلال زيارة الأربعين للعام 2017م، اذ لخصت البيانات في ستة عوامل رئيسة وكان لها تأثير مباشر وغير مباشر".