نظّم مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة اليوم السبت 22-2-2025، ندوة بعنوان "الأذربيجانيون وتركمان العراق: صفحات من الثقافة والتاريخ المشترك"، بمشاركة جمع من النخب الأكاديمية الأذربيجانية والتركمانية، وأساتذة وباحثين من مختلف المحافظات، وبحضور مدير المركز الأستاذ عبد الأمير القريشي ومساعده الإداري الأستاذ صلاح الصافندي وعدد من أعضاء الهيئة الاستشارية في المركز.
أدار الندوة الأستاذ الدكتور حسن حبيب الكريطي المستشار العلمي في المركز، والذي أكد على حرص مركز كربلاء للدراسات والبحوث على تناول هكذا قضايا مهمة سعياً للبحث في الثقافات المشتركة التي تجمع الأذربيجانيين وتركمان العراق، والتي تمتد لتاريخ طويل.
وفي كلمة له في الندوة، شكر الدكتور ناطق رحيموف المدير التنفيذي لمركز الدراسات الدينية في أذربيجان، مركز كربلاء للدراسات والبحوث على تنظيم هذه الفعالية المهمة، مشيراً إلى العديد من المشتركات العلمية والثقافية والأدبية والشعرية بين أذربيجان وتركمان العراق، وذكر أن العديد من علماء أذربيجان درسوا في الجامعات والمراكز العلمية في العراق، وأسسوا عدداً من المدارس الدينية. وبعضهم من وافاهم الأجل في العراق ودفنوا في المراقد المقدسة، وفي طليعتهم الشاعر فضولي البغدادي.
من جهته، تحدث الدكتور محمود خليل رئيس قسم القانون الدولي في كلية القانون بجامعة بعداد وممثل القومية التركمانية، عن دور هذه الندوة كفرصة للتواصل والجلوس مع الإخوة الأذربيجانيين، وتسليط الضوء على العلاقات التاريخية التي جمعتهم مع تركمان العراق، لا سيما أنّ هذه الندوة تقام في كربلاء المقدسة الملتقى الرحب لجميع الديانات والطوائف والقوميات، مشيراً إلى أنها فرصة لتعزيز العلاقات بين الجانبين.
كما شهدت الندوة عدداً من المداخلات الغنية التي أكد فيها الأساتذة الأذربيجانيون والتركمان استعدادهم لتنظيم فعاليات ومبادرات كبيرة في العراق تعزز مساعي وأهداف هذه الندوة، وأنّهم مستعدون لتناول هذا التاريخ المشترك ودراسته في مؤلفات وبحوث علمية، كما أشادوا بالجهود الحثيثة للعتبة الحسينية المقدسة ومركز كربلاء للدراسات والبحوث وحسن اهتمامهم ورعايتهم لهذه القضية وأبعادها العلمية والثقافية والإنسانية.
وتأتي هذه الفعالية ضمن سلسلة من النشاطات العلمية والثقافية لمركز كربلاء للدراسات والبحوث كمركز بحثي تخصصي، بما يسهم في تعزيز الأواصر المشتركة بين الشعوب الإسلامية.