8:10:45
مقتطفات من خطبة الجمعة لسماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي جيل الشباب التحديات المعاصرة اعلان دفق من التاريخ والحكايات لمراقد ومقامات كربلاء..مرقد عون بن عبد الله البنفسج مركز كربلاء للدراسات والبحوث ينظم ندوة إلكترونية حول الأبعاد الإنسانية لزيارة الأربعين محطات كربلائية..إسهامات الملوك الصفويين في تطوير وتعمير مرقد الإمام الحسين (عليه السلام) إعلان.. وظيفة شاغرة اعلان اعلان وفد من مركز الدراسات الاستراتيجية بجامعة كربلاء يزور مركز كربلاء للدراسات والبحوث لبحث التعاون العلمي المشترك بالفيديو || المركز يعقد ندوة علمية حول مسير الإمام الحسين (عليه السلام) في جامعة الزهراء للبنات الندوة الالكترونية الموسومة انتفاضة شعبان: ثورة الشعب واستبداد الطاغية وفد من مركز كربلاء للدراسات والبحوث يزور مدير قسم الإعداد والتدريب في تربية كربلاء مركز كربلاء للدراسات والبحوث ينظم ندوة تعريفية بالمؤتمر العلمي الدولي التاسع لزيارة الأربعين محطات عمرانية في تاريخ كربلاء من النشأة الى الحاضر اجتياح المشعشعي لكربلاء وانتهاك حرمة المدينة سرًّا بين المسالح: العلامة الأشتاني يتحدى الطغيان العباسي ويحيي معالم قبر الإمام الحسين (ع) مركز كربلاء للدراسات والبحوث يعقد ندوة علمية حول مسير الإمام الحسين (عليه السلام) في جامعة الزهراء للبنات مركز كربلاء يعقد ندوة إلكترونية بذكرى الانتفاضة الشعبانية اتفاقية تفاهم علمي بين مركز كربلاء للدراسات والبحوث والهيئة الطبية الامامية الدولية تهنئة
مشاريع المركز / اطلس كربلاء
09:11 AM | 2025-02-17 59
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

اجتياح المشعشعي لكربلاء وانتهاك حرمة المدينة

في عام 858هـ (1454 م)، شهدت مدينة كربلاء المقدسة حادثة مأساوية على يد مولى علي المشعشعي، الذي كان يتبنى أفكاراً غالية في الإمام علي (عليه السلام) ويعتقد بألوهيته، تولى علي المشعشعي الحكم في حياة والده، محمد بن فلاح، وقاد جيوشه لاحتلال مناطق واسعة في خوزستان، ثم توجه نحو وسط العراق، بعد مشاركته في حرب البصرة، واجه جيش بغداد بقيادة دوه بيك، وتمكن من دحرهم. ثم اتجه إلى الحلة، حيث نهب أموالها، أحرقها، وهدم دورها، وبقي فيها ثمانية عشر يومًا.

بعد ذلك، توجه علي المشعشعي إلى النجف الأشرف، فدخلها وسلب أموالها، ودخل بفرسه إلى داخل الحرم الشريف، حيث كسر الصندوق الموضوع على قبر الإمام علي (عليه السلام) وقتل الموجودين في ذلك المكان، يذكر ضامن بن شدقم المدني في كتابه (تحفة الأزهار وزلال الأنهار) أن علي المشعشعي أحرق الحجر الدائر على قبة الإمام علي (عليه السلام) وكان يقول: (إن الإمام علي هو الرب الذي لا يموت).

في شهر صفر من سنة 858 هـ، توجه علي المشعشعي إلى كربلاء، فدخلها وقتل الكثير من سكانها، وأسر بعضاً آخر، ونهب أموالها، ثم دخل إلى الحرم المطهر بفرسه، وأمر بكسر الصندوق الموضوع فوق القبر، وسلب ما كان موجودًا في الحرم المطهر، وجعل الروضة الشريفة مطبخا لطهي طعام جنوده، بعد سماعه بقدوم جيش كبير لمقاتلته بقيادة بير بوداق، فر هارباً إلى البصرة، وبقي هارباً إلى أن قُتل على يد أحد أعوان الأمير بوداق، الذي استطاع أن يقتله بسهمٍ أثناء استحمامه.

تُعد هذه الحادثة من الأحداث المؤلمة في تاريخ كربلاء، حيث تعرضت المدينة لانتهاكات جسيمة على يد علي المشعشعي، وقد أشار الأديب محمد طاهر السماوي إلى هذه الواقعة في أبيات شعرية، منها:

والحادث الثامن ما قد صنعا * علي أعني الفاتك المشعشعا

ابن فلاح إذ أتى بالمين * لمرقدي حيدر والحسين

وقال إن القبر حي جلل * ونهب الأعيان في تلك العلل

ولم يبق لا هنا ولا هنا * عينًا ترى مجوهراً أو معدنا

 

تجسد هذه الأبيات حجم المأساة التي حلت بكربلاء على يد علي المشعشعي، وتبقى هذه الحادثة واحدة من الصفحات السوداء في تاريخ كربلاء، حيث تعرضت المدينة لموجة عنف ونهب وانتهاك لمقدساتها، وقد خلد المؤرخون والشعراء هذا الحدث في كتبهم وأشعارهم، ليبقى شاهدا على الفتن التي مرت بها المدينة المقدسة، وعلى صمودها رغم المحن التي ألمّت بها عبر التاريخ.

راجع

د.عبد الجواد الكليدار آل طعمة،تاريخ كربلاء وحائر الحسين (عليه السلام)،المطبعة الحيدرية،النجف الاشرف،1948م،ط1،ص203

زين العابدين سعد عزيز

Facebook Facebook Twitter Whatsapp