نشرت مجلة "إنتصار" العلمية الإندونيسية، مقالاً إفتتاحيٍاً، أوردت من خلاله النظريات الخاصة بكيفية وزمن دخول الدين الإسلامي الى بلادها التي تعدّ أكبر أرخبيل "تجمّع الجزر" على مستوى العالم أجمع.
وقالت المجلة في مستهل مقالها، إن "من بين أهم أربع نظريات علمية حول الظروف المؤدية الى إعتناق أغلب الشعب الإندونيسي للإسلام في القرن الثالث عشر الميلادي تقريباً، هو إنتقاله من بلاد فارس المجاورة بعد إعتناق شعبها هو الآخر لهذا الدين"، مستشهدةً بما ذهب إليه العلّامة والباحث الإندونيسي الشهير، "د. حسين جايادينغرات" لدعم هذه النظرية معتمداً على مجموعة من أوجه التشابه الثقافي بين الجالية الإسلامية في الأرخبيل، والثقافات السائدة في بلاد فارس، ومنها المعادلات الخاصة بنظام تهجئة الحروف العربية لتلاوة القرآن، والتشابه الموجود بين تعاليم الشيخ الصوفي الأحوازي "حسين الحلاج"، وبين نظيرتها لدى الشيخ الإندونيسي "سيتي جنار".
وينقل المقال عن المؤرخ والكاتب الإندونيسي "أحمد منصور سوريانيجارا"، تأكيده إن من بين الثقافات المرافقة لدخول الدين الإسلامي الى منطقة الأرخبيل، هي ثقافة إحياء ذكرى عاشوراء في العاشر من محرم الحرام سنوياً، وإقامة مراسيم إستشهاد الإمام الحسين "عليه السلام" على أرض كربلاء المقدسة.
وأشارت كاتبة المقال "مفليكة نور فؤادة"، الى أنه في الوقت الذي وصل فيه الرحالة والمؤرخ العربي الشهير "إبن بطوطة" إلى إقليم "آتشيه" الذي يعتبر معقل إنتشار الإسلام في إندونيسيا والمنطلق الى كامل منطقة جنوب شرق آسيا، كان هنالك عالمان إسلاميان من أتباع آل البيت الأطهار "عليهم السلام"، وهما "تاج الدين الشيرازي" و"سيد شريف الأصفهاني".