في إطار الجهود الرامية إلى معالجة القضايا المجتمعية الملحة، أقام مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة بالتعاون مع المعهد التقني في كربلاء وقسم مكافحة إجرام كربلاء ندوة علمية بعنوان (الظواهر السلبية الدخيلة على المجتمع)،صباح اليوم في قاعة المعهد التقني.
الندوة، التي شهدت حضورا واسعا ومميزا، افتتحها رئيس مجلس محافظة كربلاء الدكتور قاسم اليساري، ورئيس جامعة الفرات الاوسط التقنية الأستاذ الدكتور حسن لطيف الزبيدي، ومدير قسم مكافحة إجرام كربلاء العميد علاء الحسناوي، وعميد المعهد التقني الأستاذ الدكتور فاضل المياحي، كما شارك في الفعالية عدد من رؤساء النقابات المهنية والصحية، ومستشارو المحافظ، وممثلون عن قيادة عمليات كربلاء ومديرية حقوق الإنسان في وزارة الداخلية، إضافة إلى حضور مميز من الشخصيات الأكاديمية والأمنية وطلاب الجامعة.
وقد حضر الندوة وفد مركز كربلاء للدراسات والبحوث، الذي ضم الأستاذ صلاح الصافندي، المعاون الإداري لمدير المركز، والأستاذ الدكتور رياض الجميلي، والأستاذ الدكتور حيدر الكربلائي، المستشارين العلميين في المركز، وقد أشاد الحضور بدور وفد المركز في تقديم رؤى علمية عميقة تسلط الضوء على القضايا المجتمعية الحساسة.
تناولت الندوة عبر محاضرات توعوية أبرز الظواهر السلبية التي تهدد المجتمع، مع التركيز على آفة المخدرات كأحد أبرز المخاطر التي تؤثر على شريحة الشباب، وقد استعرض الأستاذ الدكتور حيدر الكربلائي ممثلا عن مركز كربلاء، والأستاذ عباس الموسوي ممثلاً عن قسم مكافحة إجرام كربلاء، أهمية تعزيز الوعي المجتمعي بخطورة هذه الظاهرة والطرق الفاعلة للتصدي لها، مشددين على أهمية التعاون المشترك بين الجهات الأمنية والعلمية والمجتمع المدني.
كما تضمنت الندوة عروضا فيديوية توعوية أبرزت تأثير هذه الآفة على الأفراد والعائلات والمجتمع بشكل عام، وأشاد رئيس مجلس محافظة كربلاء الدكتور قاسم اليساري خلال كلمته بالجهود المبذولة للتصدي لظاهرة المخدرات، مؤكدا على وجود مستشفيات متخصصة في المحافظة لعلاج المدمنين، مع الإشارة إلى خطط مستقبلية لإنشاء مراكز علاجية جديدة لدعم الجهود في القضاء على هذه المشكلة.
اتسمت الندوة بأجواء تفاعلية إيجابية، حيث شارك الحضور بطرح الأسئلة والمداخلات التي أسهمت في إثراء النقاش، وفي ختام الفعالية، تم تكريم المشاركين من خلال تقديم شهادات شكر وتقدير تثميناً لدورهم في إنجاح الندوة التي أكدت على أهمية توحيد الجهود بين المؤسسات العلمية والأمنية والمجتمعية لمواجهة الظواهر السلبية وحماية النسيج الاجتماعي.
وقد ثمن الحاضرون الجهود الكبيرة التي يبذلها مركز كربلاء للدراسات والبحوث في تسليط الضوء على القضايا المجتمعية الحساسة وتقديم حلول مستدامة لها، مؤكدين أن المركز يمثل منبراً علمياً رائداً في دعم البحث العلمي ونشر الوعي المجتمعي.
يُذكر أن مركز كربلاء للدراسات والبحوث يواصل جهوده الدؤوبة في تناول أبرز القضايا المجتمعية من خلال البحث العلمي الرصين والفعاليات التوعوية الهادفة، ويتميز المركز برؤيته المتجددة ودوره الريادي في توظيف المعرفة لخدمة المجتمع، ما يجعله منبراً علمياً فاعلاً يسهم في تقديم الحلول المستدامة لتحديات الحاضر والمستقبل.