صرح رئيس البعثة العلمية الخاصة بمشروع تتبع منازل مسير الامام الحسين (ع) الأستاذ عبد الأمير عزيز القريشي مدير مركز كربلاء للدراسات والبحوث ان البعثة وبتوفيق من الله عز وجل وبركات سيد الشهداء توصلت من حيث المبدأ الى الاستدلال على محل الموقع المجهول ( قصر مقاتل) والمنازل الأخرى التي سلكها الامام الحسين (ع) في طريقه الى كربلاء فعلى مدى ثلاث سنوات قامت البعثة بجمع معلومات قادتها الى معرفة هذه المنازل حيث تبين ان بعضها خلاف لما كان مثبتاً في السابق وما ذهبت اليه بعض البعثات من قبيل البعثة اليابانية والألمانية لا سيما ما قامت به الأخيرة قبل شهرين وكذلك ما ذهبت اليه المسز بيل في كتابها القصر والجامع في الاخيضر بان قصر مقاتل يقع على بعد 12 كم شرقي قصر الاخيضر، واللجنة عاكفة حالياً على تحليل ودراسة البيانات الميدانية المتوفرة بين يديها والتي من المؤمل الانتهاء منها بعد شهور عدة.
وأضاف القريشي قائلاً: سيتم الإعلان رسمياً عن المواقع المتبقية خلال الشهر العاشر من السنة الحالية ان شاء الله.
ومن الجدير بالذكر ان آخر موقع تم تثبيته من قبل البعثة وأعلن عنه خلال العام المنصرم كان موقع عذيب الهجانات.
وفي السياق نفسه صرح الأستاذ زهير عبد الوهاب الجواهري رئيس فريق المساحة في البعثة أنه وبعد عمل ميداني لأكثر من ثلاث سنين استمر حتى يوم الجمعة الماضي 20/4/2018م تم جمع المعلومات الدقيقة من خلال الفرق البحثية في البعثة العلمية إذ تمت مقاطعة هذه المعلومات بصورة دقيقة ومستفيضة بضمنها المعلومات الجوية التي حصلنا عليها عبر الأقمار الصناعية، كما تمت دراسة طبوغرافية الأرض بشكل كامل من خلال الفريق الجغرافي الذي ضم مختصين في أكثر من خمسة اختصاصات جغرافية دقيقة حيث قام بتتبع جغرافية المنطقة من مدينة الشنافية في محافظة الديوانية نزولاً الى بادية السماوة والنجف ووصولاً الى وادي السلام قرب القطقطانة، اذ قام الفريق الجغرافي بتتبع طبوغرافية الأرض لصحراء كربلاء من منطقة الاخيضر حتى منطقة القطقطانة والرهيمة، وبذلك تمكنا من معرفة المواضع بصورة جيدة في ضوء ما توفر لدينا من بيانات نقوم حالياً بتثبيتها وتحليلها.
فيما قال الدكتور حيدر الكربلائي رئيس الفريق التأريخي في البعثة ان الفريق التأريخي تمكن بالتعاون مع الفرق الأخرى العاملة في البعثة من الوصول الى نتائج جيدة ومفرحة حول المواضع التي اختلف فيها المؤرخون والآثاريون طيلة القرون المنصرمة بسبب عدم وجود دراسات ميدانية فضلاً عن اعتمادهم على ما هو مكتوب سابقاً بالرغم من صعوبة المهمة بسبب القدم التأريخي وحصول تعريات في التربة بسبب تغير المناخ وغيرها من العوامل الجغرافية والبيئية الا أن بعثتنا تمكنت وبجهود استثنائية من التوصل الى نتائج إيجابية حقيقية تميزت بالدقة العالية وهذا يعتبر انجازاً كبيراً وغير مسبوق على مدى عصور منصرمة ولا ابالغ عندما أقول ان أعمال البعثة العلمية تعد عملها هذا اكتشافاً فريداً من نوعه وغير مسبوق.