أوردت موسوعة كربلاء الحضارية الصادرة عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، وضمن سلسلتها الخاصة بالمنازل التي شرفّها سبط رسول الله "صلوات الله عليهما" في رحلته من مكة المكرمة الى كربلاء المقدسة، سابع هذه المنازل وهو موضع "العَمق".
وذكرت الموسوعة في محورها التأريخي، أنه "واصل الحسين طريقه باتجاه الكوفة بعد مغادرته موضع (أفاعية) فوصل (العمق) وبينهما اثنان وثلاثون ميلاً، وهي منطقة كما يصفها (ابن خرداذبة) بأنها قليلة الماء ويحدد ياقوت الحموي (العمق) بقوله: مرتجل على جادة الطريق الى مكة بين معدن بني سليم وذات عرق، والعامة تقول العمق بضمتين، وهو خطأ"، وينقل عن الفرَّاء: وهو دون النَّقرة، وانشد لإبن الإعرابي:
كأنها بيـن شرورى والعمق وقد كسونَ الجلد نضحاً من عرق
نواحةً تلوي بجلباب خلق
ويذكر قسم النهضة الحسينية في الموسوعة، أنه "لا نجد لهذا المنزل أثراً في مسيرة الحسين الى الكوفة، ولا إشارة لأهل هذه المنطقة وهم يشاهدون هذا الحشد الكبير من الناس، وبينهم ابن بنت رسول الله، وأغلب الظن ان أخبارها ضاعت، أو أتلفت بفعل فاعل".
المصدر:- موسوعة كربلاء الحضارية الشاملة، المحور التاريخي، النهضة الحسينية، الجزء الثاني، أحد منشورات مركز كربلاء للدراسات والبحوث، 2019، ص 48.