توقعت مديرية زراعة كربلاء، وصول اعداد النخيل في المحافظة خلال السنة او السنتين القادمتين الى نحو خمس ملايين نخلة، مشيرة الى وجود عشرة مشاريع لزراعة النخيل وانتاج التمور في صحراء المحافظة.
وكانت أعداد أشجار النخيل في العراق، وفق إحصائيات أجريت في سبعينيات القرن الماضي، تصل إلى حوالي 50 مليون نخلة، إلا أنّ الحروب والظروف الصعبة والحصار الاقتصادي في تسعينيات القرن الماضي تسبب في تراجع العدد إلى حوالي 30 مليون نخلة بحسب إحصاء تقريبي أجري عام 2002، واستمر تناقص أعداد النخيل حتى وصل إلى 16 مليون نخلة فقط في عموم البلاد، وفق إحصاء عام 2014.
وقال مدير زراعة كربلاء مهدي الجنابي في حديث صحفي، تابعه الفريق الإعلامي للمركز "يجب ان يكون التمر محصولاً ستراتيجياً، أسوة بمحاصيل الحنطة والشعير والذرة"، مبينا ان "الحكومة ووزارة الزراعة مطالبتان بالاهتمام بتسويق التمور ومنحها المكانة الحقيقية التي تستحق بين تمور العالم، لأن العراق هو أصل النخيل، لذا ينبغي دعمه بقوة من الحكومة".
واضاف الجنابي أنه "مثلما تبنينا عملية تسويق الحنطة من 750 الف دينار للطن الواحد الى 850 الف دينار، وفي ظل احسن موسم تسويق للحنطة، يجب ان نتبنى محصول التمر"، منوهاً الى أنه "من خلال معاناة المستثمرين واصحاب المخازن يظهر انها ممتلئة وكثيفة بمستوى جيد من انواع التمور، لكن لا توجد منافذ تسويقية في ظل وجود دول عربية سبقتنا في هذا الجانب، وهنالك من المستثمرين العراقيين من خسروا الاموال الطائلة جراء ذلك".
أما بشأن أعداد النخيل في محافظة كربلاء، أوضح الجنابي ان "أعداد النخيل حالياً تتراوح بين 2.8 الى 3.3 مليون نخلة، وهنالك مشاريع رائعة في الصحراء مثل مشروع فدك التابع للعتبة الحسينية، ومشروع الساقي التابع للعتبة العباسية، ومن وراءهم بعض المستثمرين الذين حصلوا على اراض استثمروها بهذا الصدد، لذا نأمل من هذه المشاريع التي وصلت الى 10 مشاريع في قلب صحراء كربلاء ومن اجود انواع الفسائل، أن نصل الى خمسة ملايين نخلة في محافظة كربلاء".