بعيد انتشار عدوى فايروس "كورونا" المستجد في مدينة كربلاء المقدسة والعراق عموماً، أطلق الشاب الكربلائي "علي كريم نجم" حملة كبرى على مواقع التواصل الاجتماعي للبحث عن مادة "بلازما الدم" بغية الإستفادة منها في علاج مواطنيه المصابين بالفيروس الوبائي.
وجاءت الحملة الجديدة المعنونة بـ "التبرع ببلازما الدم في محافظة كربلاء" بغرض حثّ المتعافين من فايروس "كوفيد -١٩" الى التبرّع بهذه المادة نظراً لكونها أفضل وسيلة للعلاج في الوقت الحالي، حيث وصل عدد المشتركين في الحملة الى أكثر من إثني عشر ألف مشترك خلال أيام قليلة ما بين مصابين ومتعافين وغير مصابين.
وقال "علي كريم" في حديث خصّ به موفد مركز كربلاء للدراسات والبحوث "ضياء الخزعلي"، إن "سبب إنشاء المجموعة هو إرتفاع حالات الإصابة في عموم العراق وتزايد أعداد الوفيات جراءها، فضلاً عن وجود دراسات تثبت فائدة مادة البلازما في علاج الكثير من الحالات، لعلنا نساهم في ايصال هذه المادة الى الحالات الحرجة أملاً بإيجاد الشفاء لها".
وبيّن مسؤول الحملة الملقّب محلياً بـ "أبو البلازما"، أن "الحملة نجحت بإيصال مادة بلازما الدم الى أكثر من خمسين شخصاً مصاباً بالفيروس منذ إنطلاقها مع وجود تزايد واضح بأعداد المتعافين، حيث تم إنقاذ أكثر من حالة حرجة في بعض محافظات العراق الأخرى مثل بابل والنجف وبغداد".
هذا وقد دعا "علي كريم" مواطنيه المتعافين من فايروس كورونا، بالإسراع الى التبرع من أجل عدم فقدان أرواح بشرية أخرى بسبب هذا الفيروس المميت، معرباً في ختام اللقاء عن بالغ شكره إلى من وصفهم بـ "الجنود المجهولين" في مركز التبرع بالدم في محافظة كربلاء على جهودهم المبذولة في حفظ ارواح الناس.
