ذكرت صحيفة "فويس أوف أميركا" العالمية أنه بعد مرور نصف عام على جائحة "كورونا"، فإن جمهورية فيتنام الاشتراكية قد أصبحت أكبر دولة في العالم ممن لم تسجل أي وفيات بسبب هذا المرض، فضلاً عدم حدوث أي إصابة بين مواطنيها منذ أكثر من شهرين.
وقالت الصحيفة في تقرير مفصّل، أن السبب وراء نجاة هذا البلد من أحد أخطر الفيروسات في التاريخ، هو تطبيق الفيتناميون للتدابير الصحية في كل مكان يتواجدون فيه، حيث سيتفاجأ الشخص الداخل الى أي مقهى عادي بوجود حارس أمن يرشُّ يديه بمطهر طبي، فيما يتم إبلاغ كل من يهمّ بركوب المواصلات العامة، بإرتداء كمامة أو الجلوس في صف منفرد بعيداً عن الآخرين.
وأضاف التقرير نقلاً عن إحصاءات طبية عالمية، إشادتها بجدوى إتّباع الإرشادات الطبية لبلد مثل فيتنام ذو حدود طويلة مع الصين ونقص حاد في الموارد، مع الإشارة الى فرض تلك الإرشادات بصورة "مبكرة وصارمة" حسب وصفها، مع الإعلان عن عدم السماح بوقوع أكثر من 1000 إصابة على الصعيد المحلي خوفاً من إنهيار النظام الصحي بالكامل على غرار ما حصل في كلٍ من إسبانيا وإيطاليا.
وأشارت صحيفة "فويس أوف أميركا" الى أن "فيتنام لم تسجل حتى الآن سوى (349) إصابة بالفيروس الوبائي على الرغم من أنها شهدت أول إصابة داخل أراضيها في نفس الإسبوع الى جانب الولايات المتحدة الأمريكية أواخر شهر كانون الثاني الماضي"، عازيةً نجاح فيتنام مقابل الفشل الأمريكي هو قيام الأولى بتطبيق أنظمة الحجر الصحي ومنع تداول الأخبار الكاذبة منذ إكتشاف أول مصاب بالفيروس، فضلاً عن قيام سلطاتها بزيارة كل منزل ثبتَ إستقباله لزائر من دول أخرى، ناهيك عن حملات التوعية المكثفة دون نشر الذعر، عبر تعزيز التعاون الحقيقي بين الحكومة ومنظمات المجتمع المدني والأفراد".
المصدر: