شهدت مدينة كربلاء المقدسة مؤخراً إقامة مشروع "مشتل كربلاء للأشجار الاستوائية والشبة الاستوائية والنادرة" الذي يعدّ أحدث وأكبر مشروع من هذا النوع، خصوصاً بما يمتلكه من أثرٍ كبير على تطوير القطاع الزراعي بالمحافظة مستقبلاً.
وقال الأستاذ "مهدي عبد الزهرة سلمان الفتلاوي" أحد مؤسسي المشروع الواقع في منطقة "الفيادة" بقضاء الهندية شرق مركز مدينة كربلاء في لقاء مع وسائل إعلام محلية، إن "مشروع (مشتل كربلاء للأشجار الإستوائية والشبة الإستوائية والنادرة) في مدينة كربلاء المقدسة، هو من المشاتل العشرة المعروفة في تميزها ونوعيتها وتجديدها الزراعي على مستوى العراق ككل، وقد تم تأسيسه على مساحة تقدر بـ (3000 متر مربع)، ويعد الأول على مستوى البلد من حيث المساحة والأنواع المتوفرة فيه، حيث يحتوي على أشجار ونباتات لا تقل عن (60 ألف شتلة) كعدد إجمالي لأكثر من (60) صنفاً مختلفاً".
وأضاف "الفتلاوي" في سياق اللقاء، أن "أحد مصادر البذور لهذا المشروع هو الخبير العراقي بمجال زراعة الأشجار الاستوائية (علي زاهي) بحكم إقامته وتنقّله في العديد من دول العالم لأكثر من (27 سنة) لإدارة مشاتله الخاصة هناك، بالإضافة الى مصادر أخرى داخل وخارج العراق، فيما تم مؤخراً إستيراد بذور لأشجار الزينة من المملكة المتحدة، وهي عبارة عن أشجار موسمية نادرة"، مشيراً الى أن "المشتل ينقسم إلى عدة أقسام منها (60) نوعاً من الأشجار الاستوائية، منها الأشجار (الطبية) وبأكثر من عشرة أصناف، أما أشجار الفاكهة من صنف الاستوائيات فهي أيضاً على أصناف عديدة ومتنوعة، بالإضافة الى الأشجار (جاذبات النحل) أو (الرحيقية) التي تكون مزهرة على مدار السنة، حيث يستفيد النحل من أزهارها التي تتنوع أشكالها وفوائدها هي الأخرى".
يذكر أن دعم الفكرة والتبرع بتنفيذها كان نتاجاً لمشاركة مؤسسي المشتل في أحد مؤتمرات إكثار النخيل بمحافظة بابل أواخر عام 2018، حيث تم حينها طرح فكرة إكثار الأشجار الاستوائية بعد ثبوت إمكانية زراعتها في ظل الأجواء والتربة العراقيتيّن.