بعد وقوع أحداث 11 أيلول الإرهابية سنة 2001 بشهر واحد، تم إعلان وفاة أول ضحية تم إستهدافها بمرض "الجمرة الخبيثة" المصنّع مختبرياً في الولايات المتحدة، متبوعاً بـ (20) إصابة جديدة توفيّ منهم (4) أشخاص جراء نفس طريقة الإستهداف عبر إرسال ظروف بريدية تحتوي غبار أبيض الى الشخص المستهدف.
هذه الحوادث لم تكن الأولى من نوعها في المدن الأمريكية، وإنما كانت الأبرز والأشد وطأةً نظراً لعدم ظهور أعراض المرض على المصابين وعدم قدرة الأطباء المتخصصين على تشخيصها بدقة بسبب كونها لا تختلف كثيراً عن أعراض البرد التقليدي المصحوب ببعض القيء وضيق في التنفس، مما أسفر حينها عن حالات هلع جماعي متبوعةً بآلاف عمليات التفتيش وإتهامات متلاحقة عبر الإعلام الأمريكي حينها لعدة جهات منها العراق وأفغانستان بالمسؤولية تحت ذريعة "أسلحة الدمار الشامل" و"الإرهاب".
إستمرّت هذه الحالة بالتفاقم تارةً والتعتيم تارةً أخرى من قبل أركان الإدارة الأمريكية، حتى عام 2010 عندما تم إلقاء اللائمة على عنصر سابق بالجيش الأمريكي يدعى "بروس إيفينز" دون تقديم أدلة راسخة ضده من جهة، وبعد إقدام هذا العنصر على الإنتحار سنة 2008من جهة أخرى.
ومما تجدر الإشارة اليه أن كل ما ذكر من جرائم إبادة بإستخدام سلاح المرض، كانت تحت أنظار القانون الدولي وفق "معاهدة جنيف" لمنع إستخدام الأسلحة الكيمياوية والبيولوجية لسنة 1925، مما دفع بالدول الموقّعة عليها الى تطويرها سنة 1972 لتشمل منع تصنيع هذا النوع من الأسلحة وإيقاف أي أبحاث جارية حولها دون أن يتم الإلتزام ببنود هذه المعاهدة هي الأخرى من قبل العديد من الدول الكبرى حول العالم.
المصادر:
http://ajar.io/nup87
http://ajar.io/ucpan