هو علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، المعروف بالسجاد وزين العابدين، هو رابع أئمة أهل البيت عليهم السلام، ولد في الخامس من شعبان سنة 38 للهجرة، واستمرت إمامته 35 سنة.
اتسمت الفترة التي عاشها الإمام زين العابدين بكثرة الأحداث التي وقعت في التاريخ الإسلامي، ومنها واقعة كربلاء حيث كان حاضراً فيها والتي استشهد فيها الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته.
للإمام عليه السلام ألقاب عدة، ومنها: زين العابدين، وسيد العابدين، وذو الثفنات، والسجاد، كما اتصف بمجموعة من الصفات والملكات التي نقلها المؤرخون مما جعل إمامته محل قبول أغلب المسلمين من الشيعة وأهل السنة، ومن سمات وأخلاق الإمام هي الحلم، والشجاعة، والصبر، وغيرها من الفضائل الأخلاقية، كما كان يعطف على العبيد فلم يضرب عبداً أو أمة قط، بل كان يتملك العديد منهم ويعتقهم جميعاً.
وقد منح عليه السلام، الفكر الإسلامي الأصيل، المتمثّل بمدرسة أهل البيت عليهم السلام، دفعاً إضافيّاً نحو مواصلة العطاء النضِر والنتاج الفكريّ بكلّ عزمٍ وثبات، ومن الآثار التي نُسبت اليه عليه السلام هي: (الصحيفة السجادية، ورسالة الحقوق، والمناجيات الخمس عشرة، وكتاب علي بن الحسين، وديوان منسوب للإمام السجاد، ومصحف بخطه).
كما عاصر الإمام علي بن الحسين عليه السلام عدداً من حُكّام بني أمية، منهم: يزيد بن معاوية، ومروان بن الحكم، واستشهد عليه السلام مسموماً بأمر من الوليد بن عبد الملك، في 25 من المحرم سنة 95 للهجرة، ودُفن بمقبرة البقيع في المدينة المنورة إلى جوار عمّه الإمام الحسن عليه السلام، للإمام السجاد عدة أولاد من بنات وبنين، منهم زيد الذي استشهد بعد ما ثار ضد الحكم الأموي، والإمام محمد الباقر عليه السلام الذي تسلم الإمامة بعد استشهاد أبيه.
المصادر
موسوعة سيرة أهل البيت عليهم السلام، ج 15، ص 33 – 34.
آغا بزرك الطهراني، الذريعة، ج 15، ص 18 – 19..
سير أعلام النبلاء، ج 4، ص 237.