ينتمي الخفاش إلى طائفة الثّديّيات، ورتبة (Chiroptera) وهي كلمة يونانيّة الأصل، تعني مجنّحات الأيدي، وذلك لأنّ الأطراف الأماميّة للخفاش تحوّرت إلى جناحين؛ ممّا يجعل منه الحيوان الثّدي الوحيد القادر على الطّيران.
يُشبه جناح الخفاش المفرود يد الإنسان، إلا أنّه يتميز بوجود أغشية تربط بين الأصابع من جهة، والجناح والجسم من جهة أخرى.
تنتشر الخفافيش في جميع أرجاء العالم باستثناء المناطق القطبيّة، والصّحارى المتطرّفة، وتعيش الخفافيش عادةَ ضمن مجموعات كبيرة في الكهوف، أو جحور الحيوانات، وأعشاش النّمل الأبيض، وبيوت العناكب الضّخمة، وعلى الأشجار، وفي داخل الأزهار، بعض الخفافيش تهاجر شتاءً وتتمكّن من قطع مسافة 3.900كم لتصل إلى الأماكن الدّافئة، والبعض الآخر ينام طوال فصل الشّتاء، ويُعرَف هذا السّلوك بالبيات الشّتويّ.
ومن أسباب تصنيف الخفافيش ضمن الثّدييات، هو أنها تلد صغاراً حيّةً، حيث أن معظم أنواعها تلد جرواً واحداً، أمّا أنثى الخفاش البنيّ الكبير فقد تلد توأماَ، ويتراوح عدد الجراء التي تُولَد لأنثى الخفاش الأحمر الشّرقيّ ما بين 1-4 جراءٍ، وتكون عملية الولادة لأنثى الخفاش أثناء تعلقها من قدميها، فيما تمسك الجرو الوليد بجناحيها لتفادي سقوطه على الأرض، أما وزن الخفاش الوليد فيتراوح بين 0.22-370غ، ويكون مغلق العينين عند الولادة، وخالي الجسم من الشّعر تماماً.
المصادر: