ترقية علمية
2017-01-03
2203
إنَ أهم ما يُلزم على الإنسان في هذه الحياة بعد العلم بحقيقتها وآفاقها وغاياتها من خلال الإيمان بالله سبحانه ورسله الى خلقه والدار الآخرة هو توعيته لنفسه وتزكيته إياها، بتحليتها بالفضائل وتنقيتها من الرذائل، حتى يتمثل علمه في عمله واعتقاده في سلوكه، فيكون نوراً يستضيء به في هذه الحياة ويسير بين يديه وبإيمانه في يوم القيامة.
يعتقد المرء سلامة الادراكات الحسية من الاختلال، لان الاحساس بشيء يساوق وجود ذلك الشيء لا محالة على الوصف الذي احس به.
وهذا خطأ، لان الاحساس انما هو حالة ذهنية في نفسها، ووجود الشيء المحسوس ليس هو السبب الوحيد في حدوثه، بقرينة الموارد والاحساسات الكاذبة المعروفة قديماً وحديثاً، ولم يزل العلم الحديث يكتشف موارد اضافية من خطأ الحس.
المصدر: أصول تزكية النفس وتوعيتها، محمد باقر السيستاني، ج1، ص200