الإمام الحسن ( عليه السلام ) في سطور
2016-11-08
3779
إنَ أهم ما يُلزم على الإنسان في هذه الحياة بعد العلم بحقيقتها وآفاقها وغاياتها من خلال الإيمان بالله سبحانه ورسله الى خلقه والدار الآخرة هو توعيته لنفسه وتزكيته إياها، بتحليتها بالفضائل وتنقيتها من الرذائل، حتى يتمثل علمه في عمله واعتقاده في سلوكه، فيكون نوراً يستضيء به في هذه الحياة ويسير بين يديه وبإيمانه في يوم القيامة.
أن الاختلاف الادراكي الناشئ عن الخلل الاخلاقي يقترن بالشبهة. وفيه ذكر نظام المحكم والمتشابه في مؤشرات الواقع وأدلته وقانون الموازنة في إدراك الانسان.
اعلم أن اختلاف الادراكات العقلية من جهة وقوع خلل اخلاقي سواء كان من جهة التكاسل او نحو من العناد والمكابرة يقترن عادة بتشبث النفس بأمر يعتبره مؤشر على جهة اختياره ومبرراً لموقفه او لتوقفه .
المصدر: أصول تزكية النفس وتوعيتها، محمد باقر السيستاني، ج1، ص196