استقبل سماحة السيد السيستاني (دام ظله) قبل ظهر اليوم السيدة جينين هينيس بلاسخارت رئيسة بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي)، وفي خلال اللقاء عبّر سماحته عن ألمه الشديد وقلقه البالغ لما يجري في البلاد، وأشار إلى تحذيره المكرر منذ عدة سنوات من مخاطر تفاقم الفساد المالي والاداري وسوء الخدمات العامة وغياب العدالة الاجتماعية، الا انه لم يجد آذاناً صاغية لدى المسؤولين لمعالجة ذلك، وقد وصلت الأمور الى ما نشهده اليوم من أوضاع بالغة الخطورة.
وبحسب الموقع الرسمي للسيد السيستاني فان سماحته أكد على ضرورة إجراء إصلاحات حقيقة في مدة معقولة، وفي هذا السياق تمَّ الترحيب بمقترحات بعثة الأمم المتحدة المنشورة مؤخراً، مع إبداء القلق من أن لا تكون لدى الجهات المعنية جدية كافية في تنفيذ أي إصلاح حقيقي.
وأشار أيضاً الى أن السلطات الثلاث: التنفيذية والتشريعية والقضائية اذا لم تكن قادرة على إجراء الإصلاحات اللازمة أو لم تكن تريد ذلك فلابدّ من التفكير بسلوك طريق آخر في هذا المجال، فإنه لا يمكن أن يستمر الحال على ما كان عليه قبل الاحتجاجات الأخيرة.
وأكد سماحته على ضرورة الكفّ عن استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين ووقف الاعتقال والاختطاف في صفوفهم ومحاسبة من قاموا بذلك خلافاً للشرع والقانون. كما شدّد على رفض التدخل الأجنبي في الشأن العراقي واتخاذ البلد ساحة لتصفية الحساب بين بعض القوى الدولية والاقليمية.