إنَ أهم ما يُلزم على الإنسان في هذه الحياة بعد العلم بحقيقتها وآفاقها وغاياتها من خلال الإيمان بالله سبحانه ورسله الى خلقه والدار الآخرة هو توعيته لنفسه وتزكيته إياها، بتحليتها بالفضائل وتنقيتها من الرذائل، حتى يتمثل علمه في عمله واعتقاده في سلوكه، فيكون نوراً يستضيء به في هذه الحياة ويسير بين يديه وبإيمانه في يوم القيامة.
العنايات الخاصة له سبحانه فهي تتحقق في حاليتين
الاولى حالة الاندفاع من النوازع الفطرية الفضيلة، فإن هذه الحالة قد يكافأ صاحبها من قبل الله عز وجل على عمله الفاضل بما يناسبها.
الثانية حالة المعرفة بالله جل جلاله والإذعان به فإن ذلك يوجب ولاية الله تعالى لصاحبه في الحياة بعد إذعانه بهذه الولاية وعدم تنكره لها.
المصدر: أصول تزكية النفس وتوعيتها، محمد باقر السيستاني، ج1، ص146