ربيع الأول هو الشهر الثالث من شهور السنة وفق التقويم الهجري الشائع، وفيه يوم المبيت، ولادة النبي (ص) والإمام الصادق (ع)، وبداية إمامة المهدي (عج).
جاء في تسميته بربيع ٍالأول عدة آراء منها أن العرب كانوا يخصّبون فيه ما أصابوه من أسلاب في صفر لأن صفر هو أول شهور الإغارة على القبائل عقب انتهاء المحرم، وهناك آراء اخرى حول التسمية.
عرف هذا الشهر بين المسلمين بشهر الفرح والسرور، وفيه ميلاد النبي الأكرم (ص)، والإمام الصادق (ع)، وبداية إمامة الإمام المهدي (عج)، كما شهدت اول ليلة من هذا الشهر هجرة النبي صلى الله عليه وآله ومبيت الامام علي (ع) بفراش الرسول.
وهذا الشهر كاسمه ربيع الشهور، لما ظهر فيه من آثار رحمة الله جلّت آلاؤه ونزل فيه من ذخائر بركاته وأنوار جماله على الأرض، حيث اتّفق فيه ولادة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي يمكن أن يدّعي مدّع أنه ما نزل ـ منذ خلقت الأرض ـ عليها رحمة مثلها.
فمقدار عظمة هذه الرحمة على غيرها يساوق عظم شرافة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على سائر المخلوقات، فكما أنّه أعلم خلق الله وأشرفهم وسيّدهم وأقربهم إلى الله وأطوعهم له، وأحبّهم لديه، فكذلك شرف هذا اليوم على سائر الأيّام. (1)
المصدر
1. ملكي التبريزي، المراقبات، ص 43.