اسمه ونسبه (صلى الله عليه وآله)
النبي محمّد بن عبد الله بن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف، وينتهي نسبه الشريف إلى النبي إبراهيم الخليل (عليه السلام).
حياتهُ عليه أفضل الصلاة والسلام: عاش في كنف جده عبد المطلب فكان له الاب والجد وسهر على تربيته كثيراً وكان يتنبأ او يعتقد في نفسه أن ولده محمداً (صلى الله عليه وسلم) سيكون له شأن كبير في المستقبل لنباهته الا ان جده قد توفي وعمره ثمانية اعوام، فكفله عمه ابو طالب شقيق والده وكان قليل المال كثير العيال فبارك الله له في رزقه وعياله.
ولما أراد أبو طالب أن يتاجر الى الشام كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في الثانية عشرة من عمره وقيل أكثر بقليل فرغب في الذهاب معه فأخذه الى الشام، حتى إذا وصلت القافلة الى (بصرى) وهي مدينة اثرية تقع على مشارف بلاد الشام فخرج لهم الراهب (بحيرا) واخذ النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في يده وقال:(هذا سيد العالمين هذا رسول رب العالمين هذا يبعثه الله رحمة للعالمين) فتعجب من بالقافلة من قوله فقال لهم:
انكم حين اشرفتم من العقبة لم يبق حجر ولا شجر إلا خر ساجداً ولا يسجدان الا لنبي وإني لا عرفه بخاتم النبوة في أسفل غضروف كتفه مثل التفاحة وانا لنجده مكتوباً في كتبنا، ثم التفت الى عمه ابي طالب ورجاه أن يرده ولا يقدم به الى الشام مرة اخرى خوفاً عليه من اليهود، فأرجعه عمه الى مكة.
ولما كان في العشرين من عمره شهد حرب الفجار التي دارت في سوق عكاظ ثم شهد حلف الفضول وهو حلف قام في دار (عبد الله بن جدعان) تعاقدت فيه قريش وتحالفت (على ان لا يجدوا في مكة مظلوماً إلا ترد إليه مظلته).
عرف منذ صباه بالصدق والامانة والعفة والخلق القويم وبهذا أحبه الناس وأسموه (الصادق الامين) وعلى هذه الخصال أرسلت إليه السيدة خديجة بنت خويلد (رضي الله عنها) وكانت افضل نساء مكة واكثرهن مالاً وعرضت عليه مالاً ليخرج للتجارة فيه الى الشام فوافق على ان يذهب معه غلامها ( ميسرة ) فذهب به الى الشام فربح ربحاً كثيراً، فلما رجع ورأت أمانته والبركة على يديه وحدثها غلامها ( ميسرة ) عن خلقه وفضائله طلبته زوجاً لها فرضي بذلك فخطبها له عمه ابو طالب من عمها فزوجها له وتم زواجه بها بعد عودته من التجارة بشهرين وكان في الخامسة والعشرين من عمره.
حتى بعثه الله سبحانه وتعالى للامة نبياً وليتحمل على أثرها الكثير من المصاعب والاهوال والقسوة حيث انه اوذي اشد الأذى حتى وصفوه بالمجنون والشاعر وغيرها من الكلمات وهي حاشى ان تكون فيه لأنه (صلى الله عليه وآله وسلم) خيرُ من خلق الله تعالى في السماوات والأرض.
...........................................
المصادر