تشير العديد من المصادر التاريخية والشخصيات التي عاصرت الشيخ محمد تقي الشيرازي إلى أنه شخصية تمثلت بالعديد من الصفات التي تنم عن قدرات ذهنية عميقة في العديد من العلوم المختلفة الدينية و الاجتماعية والسياسية.
كما عبّر السيد حسن الصدر من خلال علاقته المباشرة مع الشيرازي (قدس) بالقول: ((عاشرته عشرين عاماً فما رأيت منه زلة ولا أنكرت عليه خله، وباحثته اثنتي عشر سنة فما سمعت منه إلا الأنظار الدقيقة والأفكار العميقة والتنبيهات الرشيقة...))، هذا ما ذكره الباحث حسين عبد الامير في بحثه الموسوم (محمد تقي الشيرازي والغزو الفكري).
وعلق أحد تلامذته وهو العلامة أغا بزرك الطهراني على هذا الكلام (أي كلام حسن الصدر) بقوله: ((أقول وقد تلمذت على يديه (يقصد الشيرازي) وحضرت بحثه ثمان سنين فتأكدت لدي صحة كلام سيدنا الصدر، وبانت لي حقيقة وصدق الخبر، وتحققنا من ذلك عن طريق السمع والبصر)).
لم تشغله همومه عن تصديه لأعباء وصعوبات المرجعية وأعماله الكثيرة عن النظر إلى أمور المسلمين، فكان بيته المتواضع في مدينة كربلاء منتدى للزعماء السياسيين ورؤساء العشائر العراقية، ويزحم بالكثير من الناس من مختلف الطبقات، فضلاً عن رجال الدين والعلماء في معظم الأوقات وكان الناس يعتبرونه قائداً لهم بسبب ما يمتلكه من ص فات ومؤهلات.