تأليف سلمان هادي الطعمة
بغداد 1988م
عدد صفحات الكتاب (433)
مقدمة الكتاب
تزخر مدينة كربلاء بأنماط لا حصر لها ولا عد من الفعاليات والحرف الفولكلورية التي تمتد اصولها الى زمن سحيق. كما ان لها كسائر المدن العراقية مؤثرات حضارية كالعقائد والطقوس والعرف والعادات الخاصة بالمأكل والمشرب وطرائق الترفيه والتسلية ووسائل الراحة والنوم والزيارة والألعاب الى غير ذلك مما يتعلق بدواخل حياة الفرد الكربلائي.
هناك نماذج مميزة تشهدها المدينة من الفعاليات والصناعات شارك فيها كل الكربلائيين وخاصة في مجالات الابداع والأسهام المباشر في النهضة التي تشهدها كربلاء.
وانطلاقاً من مبدأ الحفاظ على هذا التراث، بات مهماً نشر البحوث المتعلقة بتلك المظاهر الحضارية التي عرفتها كربلاء مدينة العلم والشهادة والبناء والمجد الزاهر عبر السنين الطويلة.
وقد اعتدتُ منذ زمن غير قصير أن أجالس المعمرين من أبناء المدينة خاصة المعنيين منهم والمشايخ المعاصرين للاستفادة من المعلومات النافعة التي تركت بصماتها في ذاكرة الكثيرين منهم، فدلفتُ الى جمعها بعد ان عانيت من جراء ذلك الكثير من المتاعب. ولا زالت البحوث المتعلقة بكربلاء تبقى حاجة ماسة لكل الدارسين والباحثين، علينا أن نفيها حقها من الاهتمام والاعلام، في سبيل أن نعرّف المهتمين بشؤون الثقافة والتراث الجديد من تلك المواد التاريخية والفولكلورية والثقافية المقيدة في هذا الحقل الواسع.
واني اذ أقدم فصول هذا الكتاب التراثي الفولكلوري، لابد لي ان اعترف بفضل هؤلاء الاصدقاء وعونهم لي في الحصول على الكثير من المعلومات التي وردتني منهم، كما أخص بالشكر الدوائر الحكومية على المساعدات القيمة والتوجيهات السديدة التي تلقيتها منها.