في نسخة مؤرشفة لدى مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، نشرت جريدة الندوة الكربلائية بعددها الحادي عشر في السنة الأولى بتاريخ 18 حزيران سنة 1941 م موضوعاً تحت عنوان : (اكتشاف عيون كبريتية في ناحية عين التمر).
وفي تحليل نشرته الجريدة في سياق الخبر، ظهر أن منطقة عين التمر الواقعة في غرب محافظة كربلاء المقدسة أغزر بالمواد الكبريتية من مياه حمام العليل.
و ذُكر في الجريدة أنه: "قد اشتهر منذ زمن أن بعض عيون الماء في ناحية (عين التمر) تحتوي على مواد كبريتية، وبالرغم من المخابرات التي جرت بهذا الشأن لم تفكر السلطات الإدارية في استغلال العيون والاستفادة من مياهها ، وقد لفت هذا الامر انظار سعادة متصرف اللواء عند احدى زياراته لهذه الناحية فامر بإرسال نماذج من مياه هذه العين الى مديرية المختبر الكيمياوي ببغداد للتحليل، وقد جاءت نتائج التحليل الذي قام به المختبر مرضية جداً، إذ ظهر أن مياه العيون الثلاثة المعروفة بعين الحمرة وعين سيب وعين الكبير أغزر بالمواد الكيمياوية من مياه حمام العليل".
ثم أورد الخبر بأن: "متصرفية اللواء قد أرسلت نتائج التحليل هذه للدكتور (جوبنيان) الأستاذ في الكلية الطبية والأخصائي بالأمراض الجلدية لدراستها وتعيين أنواع الأمراض الجلدية التي تستفيد من هذه المياه سواء بالاستحمام أم بالشرب، إذ ان المتصرفية لا تفكر في إنشاء حمامات عصرية فحسب ، بل أنها تريد إخراج هذا المشروع بصورة أوسع لتكون الفائدة أعم وأجدى".
يذكر أن الجريدة قد ذيلت الخبر بجدول يوضح نتائج التحليل الذي قام به المختبر ومقارنتها بنتائج تحليل مياه حمام العليل، حيث اتضح بأن مياه عين التمر أغزر بالمواد الكبريتية من مياه حمام العليل كما ذكر آنفاً.
وفي هذا الصدد، نوجه الدعوة إلى الجهات المسؤولة إلى إعادة الحياة لهذه العيون لأهميتها السياحية والبيئية، فضلاً عن كونها مورد اقتصادي مهم كغيره من الموارد العديدة التي لازالت تنتظر الاهتمام والاستثمار.