07:13 AM | 2022-06-18
1394
تابع الدكتور هاشم جعفر قاسم كتابة تاريخ سوق التجار الكبير والمسميات التي أطلقت على هذا السوق.
وذكر الدكتور هاشم جعفر قاسم الاسماء التي أطلقت على سوق التجار الكبير وهي:
- سوق التجار الكبير : جاءت هذه التسمية تعبيراً أو وصفاً عن حجم السوق ومساحته مقارنة مع الأسواق الأخرى، حيث كان من اكبر أسواق المدينة وأشهرها، فقد قدرت مساحته بحوالي اثني عشر ألف متر مربع (١٢٠٠٠)، أما من حيث الطول فبلغ حوالي ثلاثمائة متر (۳۰۰)، ابتداء من سوق الحسين وانتهاء بشارع الإمام علي، أما عرضه فكان أربعة أمتار، من غير عمق المحلات يميناً ويساراً، ومن هنا جاءت التسمية مقارنة مع الأسواق المنافسة له، كما احتوى السوق أكثر من خمسة وسبعين محلاً تجارياً، وأربع قيصريات، اثنتان منها كبيرتان، تضمنت كل منها أكثر من عشرة محلات، فضلاً عن سعة نشاطه التجاري .
- سوق بين الحرمين: ويقصد بهذه التسمية، كونه يصل جغرافياً بين الحرمين الشريفين للإمام الحسين وأخيه العباس، وهو بذلك بمثابة همزة الوصل بينهما، فإذا ما دخل الزائر السوق من أي اتجاه نجده يذهب في نهايته إلى أحد المراقد الشريفة.
- سوق العجم: ان معنى كلمة (عجم)، تعطي دلالات كثيرة، من حيث المعنى، وذلك لحفاوة اللغة العربية وسعة أفقها وكثرة مفرداتها، فأن كلمة العجم تشمل كل الناطقين بغير اللغة العربية من أبناء الإنسانية، وبما أن كربلاء المقدسة تحمل القيم الإسلامية التي تجسدت احتضانها للإمامين الحسين والعباس ولجميع أبناء الإنسانية على مدى التاريخ، ونظرا لكون سوق التجار الكبير هو من أقدم أسواق كربلاء فقد اعتاد الزائرون القادمون من خارج المدينة الوفود إليه عند الزيارة، لذلك أطلق على سوق التجار الكبير اسم سوق العجم.
- سوق البزازين: ومفردها بزاز، أي بائع القماش بالمفرد، واشتقت من البزة، وقد عرفت شعبيا ولقب من يمارس المهنة بالبزاز، حتى أصبحت مرادفة لمعظم أسماء تجار السوق الذين يعملون في بيع الأقمشة، بل أن هناك عوائل كربلائية وعراقية عرفت باسم (البزاز)
يتبع ...