بعد تغير نظام الحكم الملكي في العراق عام1958م وقيام الحكم الجمهوري كان من اهداف الحكومة هو مكافحة الامية وتطبيق التعليم الالزامي، فقامت بفتح برامج تعليمية لمحو الامية لكل لواء في العراق منها لواء كربلاء المقدسة، وفي سنة 1959م اعدت الحكومة تقريراً خاصاً لمكافحة الامية وتضمن مادتين الأول، قصير المدى يبدأ بجملة واسعة النطاق لمدة خمس سنوات تسهم فيها النقابات والوزارات كافة، والثاني طويل الأمد يهدف الى عدم اتساع رقعة الامية والاستمرار بالتعليم بالمدن والقرى والارياف على نطاق واسع.
وبناءً على ذلك وجهت الوزارة نداء على كافة المتعلمين من المواطنين لأن يقوم كل منهم بقصد أخيه المواطن الذي حرم من نور العلم وخصصت الحكومة الأموال اللازمة التي تحتاجها الحملة كالمحاضرات والكتب والقرطاسية، ونظمت حملة إعلامية في الصحف والمجلات والتلفزيون.
بلغ عدد مراكز محو الامية في لواء كربلاء لعامي (1961-1962م) (6مراكز)، وبلغ عدد الدارسين فيها (235) منهم (183من الذكور) و(52 من الاناث) وبلغ عدد المعلمين (9 معلمين).
وارتفع العدد عام1963م إلى (13مركز) لمحو الامية في لواء كربلاء، وبلغ عدد الدارسين فيها من الذكور والاناث (745) منها (618ذكراً)، ومنها (147 من الاناث) وبلغ عدد المعلمين (31 معلم ومعلمة).
المصدر: لمى حسين علي الركابي، تطور التعليم في لواء كربلاء، ص144-145.