بيّنت موسوعة كربلاء الحضارية الصادرة عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، وعبر فصولها المتعلقة بالتاريخ المبارك لمدينة سيد الشهداء "عليه السلام"، بعضاً من طقوسها الخاصة بإستذكار ولادة خير خلق الله وخاتم أنبيائه ورسله، محمد بن عبد الله "صلى الله عليه وآله".
وذكرت الموسوعة، أنه "بالنظر لمكانة كربلاء كمدينة مقدسة تضمّ مرقديّن شريفيّن يؤمّهما الزوار من كل حدبٍ وصوب، فقد طغى على أغلب احتفالاتها، الطابع الديني، حيث تُلقى فيها المحاضرات الإيمانية والتوجيهات التربوية الإسلامية من خلال مجالس الوعظ الديني في المناسبات والعطل".
وأكّد المحور التاريخي في الموسوعة، إن "من بين المناسبات الدينية التي تحظى بمكانة كبيرة في نفوس المواطنين الكربلائيين، هي ذكرى المولد النبوي الشريف، إذ ترفع فيه اللافتات والزينة على بيوت وشوارع المدينة، وتُقام المهرجانات والندوات الدينية التي تُلقى فيها الخطب والقصائد الشعرية في مدح النبي محمد وآل بيته الأطهار (صلوات الله عليهم أجمعين)".
وأشار قسم التاريخ الحديث والمعاصر بالموسوعة، الى أن "مراسيم إحياء هذه الذكرى العطرة في مدينة كربلاء المقدسة الى جانب المناسبات الدينية الاخرى المهمة كمواليد الأئمة الأطهار، كانت تتم سنوياً في المرقديّن الشريفيّن للإمام الحسين بن علي وأخيه العباس (عليهما السلام) وسط حضور جماهيري واسع".
المصدر:
- موسوعة كربلاء الحضارية الشاملة، المحور التاريخي، قسم التاريخ الحديث والمعاصر، الجزء الثالث، التاريخ الاجتماعي والإقتصادي، منشورات مركز كربلاء للدراسات والبحوث، 2020، ص185.