سلّطت موسوعة كربلاء الحضرية الصادرة عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، الضوء على المجالس الحسينية التي إشتهرت بها مدينة سيد الشهداء "عليه السلام" لاسيما في مناسبتيّ عاشوراء شهادة الإمام وأربعينيته المباركة خلال شهريّ محرم وصفر من كل عام.
وذكرت الموسوعة عبر محورها التاريخي، أن "مدينة كربلاء المقدسة، كانت قد إشتهرت بإقامة المواكب والمآتم الحسينية، وخصوصاً في زيارتيّ العاشر من محرم الحرام والأربعينية المليونية، حيث يتوافد على المدينة، الزائرون من كل انحاء العالم ومن مختلف الجنسيات".
وأضاف قسم التاريخ الحديث والمعاصر في الموسوعة، أن "المنبر الحسيني قد ساهم خلال أيام الزيارات في رفع المستوى الثقافي والديني والشرعي بين الناس بمختلف قومياتهم وأجناسهم، فضلاً عن دور المواكب والمجالس الحسينية في نشر الوعي الوطني والسياسي من خلال المعارضة لسياسة الحكومة طيلة فترة العهد الملكي"، مضيفاً أن "بعض الترديدات التي شهدتها الأنشطة الحسينية، قد شكّلت شعارات خطيرة، منها المطالبة بإلغاء النظام الملكي، وإقامة الجمهورية، وتأييد الانتفاضات والحركات المناهضة لسياسة الحكومة المسايرة للمصالح البريطانية".
وأشارت موسوعة كربلاء الحضارية الشاملة، الى أن "السلطة الحاكمة في العراق، كانت تتحذر من المواكب والمجالس، وتلجأ إلى مراقبتها والتضييق عليها للحد من تأثيراتها، حيث كان من أبرز تلك المجالس، هي آل الطباطبائي، آل القزويني، آل الشهرستاني، آل طعمة، آل النقيب، آل ثابت، آل كمونه، وآل الشيرازي ، في الوقت الذي تتوافد فيه الى مدينة كربلاء ، أعداد كبيرة من الزائرين، يتجاوز حاجز المليون زائر".
المصدر: - موسوعة كربلاء الحضارية الشاملة، المحور التاريخي، قسم التاريخ الحديث والمعاصر، الجزء الثالث، منشورات مركز كربلاء للدراسات والبحوث، 2020، ص 186-187.