ضمن جهوده المتواصلة في البحث والتحري عن اصل العادات والتقاليد العاشورائية ، بادر الموقع الرسمي لمركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة متابعة موضوعة الفولكلورات الاسلامية والتاريخية المستخدمة في الأيام العشرة الاولى من شهر محرم الحرام .
رصد موقعنا تراث "اللالات" المضيئة وقصّة استخدامها في "التكيات" الحسينية بمحافظة كربلاء .
وفي حديث خاص مع الشيخ احمد شمس الدين المتحدث بإسم هيئة شباب جعفر الطيار عليه السلام قال "واقعاً ان هذه "اللالات" التي تُنصب بداية شهر محرم الحرام لها واقعها التأريخي ، فكانت سابقاً قبل وجود الكهرباء توضع هذه "اللالات" على هيئة فوانيس تعمل بواسطة النفط او زيت الغاز او مواد اخرى قابلة للاشتعال"
واضاف ، انها "كانت تستخدم لإنارة طريق العزيات ، لان الشوارع والازقة سابقاً لم يكن فيها إنارة او شبكات كهربائية تساعد الزائرين و اصحاب المواكب على الرؤية الدقيقة"
وبعد ذلك أصبح الاهتمام اكثر بهذا الفلكلور العاشورائي ، مبيناً السبب الآخر لاستخدامها اذ واصل حديثه قائلاً "انها تُنصب في اليوم الثاني من محرم وهو اليوم الذي وصل فيه ركب الامام الحسين عليه السلام واهل بيته الطاهرين القادم نحو مدينة كربلاء المقدسة ، و يتم اشعالها ابتهاجاً بذكرى وصوله "عليه السلام" للمدينة "
وادى التطور التكنولوجي و الاكتشافات العلمية الاخرى إلى زيادة التنظيم لهذا الفلكلور واصبحت الهيئات والمواكب تستخدم "اللالات الكهربائية" حديثاَ .
مشيراً الى ان هذه النشرات الضوئية يتم اطفائها في اليوم العاشر من محرم الحرام ، وغالبية المواكب تعمل على تحويل الوان هذه اللالات الى اللون الاحمر تعبيراً عن الحزن والاسى على مصيبة سيد الشهداء واهل بيته "عليهم السلام".