تمتاز كربلاء منذ العصور القديمة بالزراعة، كما وتشتهر بوفرة البساتين المزدهرة بمختلف أنواع الأشجار كالفواكه والحمضيات والتمور بأنواعها، بالإضافة الى الحبوب والخضروات المختلفة.
وتحتوي محافظة كربلاء المقدسة على بساتين بلغت مساحاتها حسب اخر إحصائية سنة 2002م، ما يقرب من (73,000) دونم مزروعةٌ، وإن عدد الأشجار المغروسة ضمن المساحة المذكورة، قد وصل الى (2,097,000) شجرة موزعة على البساتين، كما تحتضن هذه المحافظة، البساتين المحاذية لنهر الحسينية الشهير.
وتشتهر مدينة سيد الشهداء "عليه السلام" بأشجار النخيل، إذ بلغت أعدادها المثمرة قرابة (15 %) من إجمالي الأشجار في العراق، وهذا دليل على ان كربلاء مؤهلة بالكامل لزراعة النخيل.
الى جانب ما ذكر، تزرع في كربلاء أنواع متنوعة من الفاكهة، وتشتهر المدينة بصورة خاصة بالبرتقال والرمان، اذ أن البساتين منتشرة حول مركز المدينة وضواحيها، كما يزرع فيها الحنطة والشعير في الشتاء.
وعلى الرغم من الحجم الواسع للأراضي الزراعية في كربلاء، إلا أنه توجد هنالك أراضي صحراوية واسعة ومتروكة ضمن الرقعة الجغرافية للمدينة والتي بالإمكان إستغلالها بسبب صلاحية تربتها وانبساطها وتوافر المياه الجوفية فيها.
المصدر: - موسوعة كربلاء الحضارية الشاملة، المحور الإجتماعي، الجزء الأول، منشورات مركز كربلاء للدراسات والبحوث، 2020، ص 47-48.