تواصل موسوعة كربلاء الحضارية الصادرة عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، بيان الكتابات الخاصة بالمستشرق الألماني الشهير "يوليوس فلهاوزن J.Wellhausen " والمتعلقة بمراحل إندلاع ثورة الإمام الحسين "عليه السلام" الخالدة ضد الظلم والطغيان الأموي.
ونقلت الموسوعة عن "فلهاوزن"، قوله في كتابه المعنوّن بـ "أحزاب المعارضة السياسية الدينية في صدر الإسلام (الخوارج والشيعة)"، إن "مسلماً نزل في الكوفة أولاً عند المختار بن ابي عبيدة الثقفي، ثم انتقل بعد ذلك الى رحلٍ بارز من بني مراد هو هانئ بن عروة بن (الفضفاض) وكانت اقامته سراً، مع انه عقدت حوله اجتماعات وألقيت خطب نارية".
ويذكر المحور التاريخي في الموسوعة أن "كسب الأنصار للحسين (عليه السلام) كان يتم بسرعة، ولكن مع الاحتياط الشديد، فلم يكن يقبل كل من يظهر الرغبة في الانضمام، وفي مدة قليلة، تقدم الآلاف بالبيعة للحسين على يد مسلم بن عقيل أو من ينيبهم عنه، وتولّى ابو ثمامة الصائدي جمع الأموال والسلاح، حيث جرى كل شيء على ما يرام حتى ان مسلماً بن عقيل كتب الى الحسين يخبره بالقدوم".
وأشار قسم التاريخ الإسلامي بالموسوعة، الى أن "والي الكوفة خلال فترة قدوم مسلم بن عقيل، كان النعمان بن بشير الأنصاري، فإشتبه بوجود شيء، ولكنه لم يشأ ان يتخذ اجراءات شديدة لمجرد الشبهة، فان تقوى الله اسبق عنده من خدمة السلطان، ولما علم يزيد بن معاوية بمسلكه هذا، إستبدل به -بناءً على مشورة سرجون- شخصاً أقل تحفظاً وورعاً هو عبيد الله بن زياد والي البصرة".
المصدر:- موسوعة كربلاء الحضارية الشاملة، المحور التاريخي، قسم التاريخ الإسلامي، النهضة الحسينية، الجزء الثامن 1، منشورات مركز كربلاء للدراسات والبحوث، 2020، ص 28-29.