ذكرت موسوعة كربلاء الحضارية الصادرة عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، نقلاً عن المستشرق الألماني الشهير "يوليوس فلهاوزن J.Wellhausen " قوله في كتابه المعنوّن بـ "أحزاب المعارضة السياسية الدينية في صدر الإسلام (الخوارج والشيعة)" بعضاً من تفاصيل جهاد الإمام الحسين "عليه السلام" في سبيل الحق والعدالة والكرامة الإنسانية.
ونقلت الموسوعة عن "فلهاوزن"، تأكيده إنه "يودّ توضيح أنه وإن تماثلت بعض المعلومات فيما كتبه في مصنفاته بخصوص ثورة الإمام الحسين (عليه السلام)، لكن لكل منها خصوصية تستوجب -فيما يرى- أن يذكرها بنصوصها، حيث يقول إنه (لما توفي معاوية وانتهت خلافته في سنة 60هـ، حييت آمال الشيعة من جديد فرفض الحسين، وكان آنذاك في منتصف الخمسين من عمره، أن يبايع يزيد، وحتى يخلص من سلطان يزيد، ترك المدينة وهي المركز الدائم لأنصار علي، والتجأ الى مكة عند أواخر رجب من نفس السنة، فدعاه أهل الكوفة اليهم للخروج تحت قيادته على سلطان بني أمية، وأرسلوا اليه بهذا المعنى، عدة رسائل، حيث وصل الى مكة أول رسلهم في 10 رمضان سنة 60 هـ، والموافق لـ 14 حزيران سنة 680 م)".
ويذكر المحور التاريخي في الموسوعة أن "أصحاب هذه الرسائل كانوا رجالاً بارزين من القبائل، ومن اليمانية على وجه التخصيص، وقد كانت اليمانية في الكوفة أكبر القبائل عدداً وأهمية، حيث مالت نفس الحسين (عليه السلام) الى تلبية هذه الدعوة الملحة التي وجهها الكثيرون، ولكنه آثر أن يبعث أولاً بإبن عمه مسلم بن عقيل ليتحسس الأرض ويهيئ السبيل أمامه قبل الرحيل".
المصدر:
- موسوعة كربلاء الحضارية الشاملة، المحور التاريخي، قسم التاريخ الإسلامي، النهضة الحسينية، الجزء الثامن 1، منشورات مركز كربلاء للدراسات والبحوث، 2020، ص 28-29.