ذكرت موسوعة كربلاء الحضارية الصادرة عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، نقلاً عن المستشرق الألماني الشهير "يوليوس فلهاوزن J.Wellhausen " قوله في كتاب "تاريخ الدولة العربية من ظهور الإسلام الى نهاية الدولة العربية" والمتعلقة ببعض أحوال مدينة سيد الشهداء "عليه السلام"، إن الإمام الحسين "عليه السلام" قد علم بمقتل مسلم بن عقيل وصور التمثيل به وبصحبه هانئ بن عروة وهو في طريقه الى الكوفة في منزل الثعلبية.
ونقلت الموسوعة في هذا الإطار عن "فلهاوزن"، تأكيده إن "الحسين (عليه السلام) لم يتراجع عن عزمه في قتال الظالمين، وان لم تكن الأحداث مل في صالحه، قبل ان يلتقي بجيش الكوفة الأموي، فقاتلهم في كربلاء على فرع من الفرات فيث العاشر من محرم سنة 61 هـ، الموافق لـ 10 تشرين الأول سنة 680 م، وهو يوم استشهاده وبعض اهل بيته وعمومته واصحابه".
ويذكر المحور التاريخي في الموسوعة أن "من بين تأكيدات (فلهاوزن)، هي إن يوم استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام)، كان رمزاً كبيراً ومناراً للثائرين على الظلم والطغيان، وهو عند الشيعة بداية لعهد جديد، أثر في جهادهم، وعباداتهم، وشعائرهم، ولا يوم كعظمته عند الشيعة"، مضيفاً أن "ما ذكره فلهاوزن من الأحداث قبل ان يعلن الإمام الحسين (عليه السلام) ثورته وخروجه على النظام الأموي فهي أنه لم يبايع يزيد بن معاوية، لا في السر، ولا في العلن، بالرغم من وسائل التهديد، التي اشار بها مروان بن الحكم، على والي المدينة الوليد بن عتبة".
وإختتم قسم التاريخ الإسلامي في الموسوعة بالقول، إن "عبد الله بن الزبير أخذ بأثر الحسين (عليه السلام) في عدم المبايعة، وفي الخروج من المدينة المنورة الى مكة المكرمة".
المصدر:- موسوعة كربلاء الحضارية الشاملة، المحور التاريخي، قسم التاريخ الإسلامي، النهضة الحسينية، الجزء الثامن 1، أحد منشورات مركز كربلاء للدراسات والبحوث، 2020، ص 25-27.