أكّد كتاب "الإمام الحسين في الدراسات الاستشراقية" الصادر عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، إن الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب "سلام الله عليهم" قد حظي بإهتمام كبير في كتابات ودراسات المستشرقين والكتّاب الأوربيين والغربيين وغيرهم، بل أنه قد حظي باهتمام أكثر المفكرين من جميع دول العالم ومن مختلف الشعوب والديانات والانتماءات، سواءً في كتابات مستقلة أو في إشارات ضمنية، وسواءً كان ذلك بشكل حيادي أو بشكلٍ إنتقادي.
وقال الكتاب إن "السبب يعود في ذلك الى أن الكتابة عن الإمام الحسين (عليه السلام) مثلّت وشكّلت حيزاً بارزاً ومهماً في المكتبة العالمية لا يمكن التغافل عنه أبداً"، مبيناً أنه "سيحاول في هذه الدراسة التركيز على أهم وأبرز وأشهر الدراسات الأوربية والغربية التي كتبها المستشرقون منهم بشكل خاص، والتي تناولت الإمام الحسين (عليه السلام)، مراعين في ذلك الاختصار والفائدة، ومعتذرين عن الخطأ أو الغفلة أو النسيان".
ويؤكد مؤلف الكتاب، سماحة الشيخ "ليث العتابي"، إن "نهضة الإمام الحسين (عليه السلام) قد جسدت النموذج الأسمى في التضحية والجهاد والإصرار المبدئي رغم كل الأوضاع الصعبة المضادة، كما وأصبحت القدوة الرائدة، والتجربة النقية، والينبوع المتفجر للروح الثورية الأصيلة المصرّة على الفداء والتضحية".
ويشير "العتابي" الى أن "التاريخ البشري قد سجل الكثير من انعكاسات هذه النهضة، لا على المسلمين فحسب، بل وحتى عند غير المسلمين، فالنهضة الحسينية هي منار للثوار منذ (ثورة التوابين)، وحتى يومنا الحاضر".
المصدر: - الإمام الحسين في الدراسات الاستشراقية، الطبعة الأولى، أحد منشورات مركز كربلاء للدراسات والبحوث، 2018، ص 38.