ذكر كتاب "مدينة الحسين الصادر عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، نقلا عن معجم "تاج العروس" للعلامة "مرتضى الزبيدي"، تفسيره لكلمة "الحاير"، أنها اسم الموضع الذي فيه مشهد الإمام المظلوم الشهيد الحسين عليه السلام" وهو السبب وراء تسمية كربلاء ب "الحاير".
وقال مؤلف الكتاب "محمد حسن مصطفى الكليدار آل طعمة" إن "العجب من بعض المؤرخين المستشرقين الماجورين الذين يذهبون الى ان تسمية موضع قبر الحسين ب (الحاير) لم يكن استدارة الماء حول قبر الحسين، فهم يزعمون أن كلمة الحاير سبقت حادثة المتوكل العباسي، حيث وردت كلمة (الحيرا) أو (الحاير) في بعض المعاجم كالطبري، والذي ذكر في تاريخه كلمة (الحير)، وذلك بقوله إن الرشید العباسي بعث على علي بن داود الذي كان بالحير عند مشهد الحسين)".
ويضيف "آل طعمة" أن "الظاهر هو أن استدلال هؤلاء القوم باستعمال الطبري لكلمة (الحير) لمشهد الإمام الحسين، فنقول إن كانت حجتهم هذه فهي باطلة لا أساس لها، وهي أوهن من بيت العنكبوت، فمثل هؤلاء يريدون تضييع الحقيقة التاريخية، فلو تجردوا عن عواطفهم، ولم يركنوا الى حزب من الأحزاب لبان لهم فساد رأيهم، حيث أن أبا جعفر محمد بن جرير الطبري صاحب التأريخ المشهور كان مولده في سنة (۲۲۰ هــ)، ووفاته في سنة (۳۱۰هــ)، فيكون على هذا قد دون تاريخه بعد حادثة المتوكل العباسي، وكانت تسمية الحائر شائعة على ألسنة السواد".
المصدر: - محمد حسن مصطفى الكليدار ال طعمة، "مدينة الحسين - مختصر تاریخ کربلاء"، الجزءالثاني، أحد منشورات مركز كربلاء للدراسات والبحوث، 2016 ، ص 140