ذكرت موسوعة كربلاء الحضارية الصادرة عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، أن ما تسمى بـ "الأملاك السنية" هي المصطلح الذي إعتمدته سلطات الاحتلال العثماني للإشارة الى مجموعة الأراضي الزراعية والعقارات المملوكة للسلطان العثماني "عبد الحميد الثاني" والمسجلة بإسمه وأسماء أفراد أسرته بطرق مشروعة أو غير مشروعة.
وقالت الموسوعة التي تولّت ترجمة أعداد كبيرة من الوثائق النادرة والعائدة لفترة الاحتلال العثماني للعراق بين عاميّ 1534 و1920م، إن "هذه الأملاك كانت تخضع لإدارة خاصة تسمى (الإدارة السنية) والتي أوجدها السلطان عبد الحميد الثاني، حيث أسند إدارتها إلى موظفين مهمتهم الإشراف على تلك الأملاك ومتابعة شؤونها وجباية وارداتها".
ويضيف المحور التاريخي في الموسوعة أنه "قد تشكّلت في عام 1881م، لجنة مركزية مقرها بغداد، للإشراف على هذه الدائرة في ولايات العراق المختلفة"، مشيراً الى أن "اللجنة كانت برئاسة قائد الفيلق العثماني السادس، فيما إرتبطت الأملاك الخاضعة لعمل اللجنة بخزينة السلطان عبد الحميد الثاني بصورة مباشرة".
ويبيّن قسم التاريخ الحديث والمعاصر أن "مقاطعات باغات، والمسيب، والناصرية، والإسكندرية، كانت تمثل الأملاك السنية في لواء كربلاء، وكانت كل مقاطعة من هذه المقاطعات تضمّ مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية".
المصدر:- موسوعة كربلاء الحضارية الشاملة، المحور التاريخي، الوثائق العثمانية، الجزء الرابع، أحد منشورات مركز كربلاء للدراسات والبحوث، 2017، ص 112-113.