ذكرت موسوعة كربلاء الحضارية الصادرة عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، أن عبيد الله بن زياد قد فعل بشريف الكوفة هانئ بن عروة المرادي مثل ما فعل برسول الحسين مسلم بن عقيل "رضوان الله عليهما" بسبب إنتفاضه لنصرة مسلم.
وذكرت الموسوعة نقلاً عن المستشرق الألماني الشهير "يوليوس فلهاوزن J.Wellhausen "، قوله في كتاب "تاريخ الدولة العربية من ظهور الإسلام الى نهاية الدولة العربية"، إن "إبن زياد قد أرسل برأس رسول الحسين وإبن عمه مسلم بن عقيل مع رأس هانئ بن عروة الى دمشق، وأمر بصلب جثتيهما في الكوفة، وكان هذا في 8 أو 9 من ذي الحجة سنة 60 هـ، الموافق لـ 679 م".
وذكر المحور التاريخي في الموسوعة أنه "في نفس الوقت بالثامن من ذي الحجة، خرج الحسين بن علي (عليهما السلام) من مكة مع أهله وولده، على الرغم من نصيحة اخيه (محمد بن الحنفية) واهله له ألا يغرر بنفسه ثقة بأهل الكوفة الذين خانوا اباه واخاه من قبل"، مشيراً الى أنه "قد شجعه ما كتب به اليه مسلم في الشطر الأول من مهمته، يخبره ببيعة اثني عشر الفاً ويطلب اليه القدوم الى الكوفة".
ويضيف قسم التاريخ الإسلامي في موسوعة كربلاء الحضارية الشاملة، أن "الإمام الحسين قد علم وهو في طريقه بالنهاية المأساوية التي انتهى اليها مسلم، ولكنه على الرغم من ذلك، لم يستطع او لم يرد ان يرجع فقتل وهو يقاتل جنود الكوفة في كربلاء على نهر الفرات في يوم العاشر من المحرم سنة 61 هـ، 10 أكتوبر سنة 680 م وهكذا انتهت خطة الثورة إنتهاءً مؤلماً، ولكن استشهاد الحسين كان له شان معنوي كبير، وتأثير عظيم عند شيعة آل البيت الأطهار "عليهم السلام".
المصدر:- موسوعة كربلاء الحضارية الشاملة، المحور التاريخي، قسم التاريخ الإسلامي، النهضة الحسينية، الجزء الثامن 1، أحد منشورات مركز كربلاء للدراسات والبحوث، 2020، ص 23-24.