في إطار تسليط الأضواء على المعالم الدينية والتاريخية المهمة في عن مدينة سيد الشهداء "عليه السلام"، نشرت موسوعة كربلاء الحضارية الصادرة عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، معلومات حصرية بمسجد "المخيم"، أحد أبرز المساجد الأثرية في المدينة.
وجاء في الموسوعة أن "تاريخ تأسيس هذا المعلم الكربلائي البارز هو سنة 1380هـ، 1960م، إلا ان بعض المعمرين من أهالي محلة المخيم، ذكروا أن تأسيسه أقدم من هذا التاريخ من دون معرفة مؤسسه"، مشيرةً الى أن "الموقع الدقيق للمسجد هو في محلة المخيم وسط سوق المخيم على جهة اليمين بالنسبة للمتجه إلى مقام المخيم الحسيني في العقار المرقم (491) مخيم، فيما تبلغ مساحته (74،25) متراً مربعاً".
وأضاف المحور الإجتماعي في الموسوعة نقلاً عن المهندس "عبد المنعم عبد الأمير مهدي" صاحب الدار الملاصق للمسجد، قوله إنه "كان يلاحظ المرجع السيد محسن الحكيم (قدس سره) يأتي يوم الخميس من كل أسبوع قادماً من النجف الأشرف إلى كربلاء، ليسلك طريق سوق الزينبية المؤدي إلى حرم الإمام الحسين، حيث كان المرجع الراحل يقف أمام باب مسجد المخيم ويرفع يده بالدعاء لمدة دقيقة أو أكثر ثم يذهب، وانه ذات مرة أوصى اصحاب المحلات التجارية بالمحافظة على موقعه وصيانته ورعايته لأنه يمثل موقع (خيمة الفسطاط) التي أقامها الإمام الحسين (عليه السلام) يوم التاسع من محرم الحرام في هذا المكان المبارك وأسمّاها بـ (خيمة رأس الحرب)".
وتنقل موسوعة كربلاء الحضارية الشاملة عن "مهدي" تأكيده، إن "المسجد كان عبارة عن بناء من الطابوق الفرشي على شكل أقواس، فيما تبلغ مساحته (80 متر مربع) وفيه تشققات على سقفه وجدرانه"، مبيناً أنه "لدى قيامه بهدم داره وإعادة بنائه تحت أسم فندق (التربة المقدسة)، قام أيضاً بهدم المسجد وإعادة بنائه من الكونكريت المسلح، وإن كثيراً من الناس شاهدوا حصول معاجز وكرامات وقضاء لحوائج مستعصية وشفاء للمرضى ببركة الصلاة والدعاء في هذا الموقع".
المصدر:- موسوعة كربلاء الحضارية الشاملة، المحور الإجتماعي، الجزء الثالث، أحد منشورات مركز كربلاء للدراسات والبحوث، 2020، ص 22-23.