ذكرت موسوعة كربلاء الحضارية الصادرة عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، نقلاً عن المستشرق الألماني الشهير "يوليوس فلهاوزن J.Well hausen "، قوله في كتاب "تاريخ الدولة العربية من ظهور الإسلام الى نهاية الدولة العربية"، إنه "لما بعث الوليد بن عتبة الى إبن الزبير، جعل الأخير يتلكأ حتى خرج من المدينة ليلاً، فبعث الوليد الى الحسين فإستمهل الرسل حتى الصباح، ثم خرج من المدينة في الليل بعد ابن الزبير بليلة وذهبا الى مكة في آخر رجب سنة 60 هـ، 680 م".
وذكر المحور التاريخي في الموسوعة أن "الطبري برواية الواقدي يحكى أن إبن عمر لم يكن في المدينة لما ورد (هلاك) معاوية، وانه لما عاد اليها انتظر حتى جاءت البيعة من البلدان، فتقدم الى الوليد وبايعه، وكذلك فعل إبن عباس، وكان الرأي هو ان تجتمع كلمة الأمة اجتماعاً حقيقياً، فيما كان من الطبيعي ان يعزل الوليد بن عتبة عن المدينة، فحل محله اموي آخر هو (عمرو بن سعيد بن العاص)، وكان حتى ذلك الحين لا يزال بمكة".
ويضيف قسم التاريخ الإسلامي في موسوعة كربلاء الحضارية الشاملة نقلاً عن "الواقدي"، قوله إن "ذلك وقع في رمضان سنة 60 هـ"، فيما يروي آخرون غير "الواقدي" أنه وقع في ذي القعدة، مشيراً الى أن "الحسين رضي ان يستخرجه اهل الكوفة من مأمنه في مكة، وذلك انهم ألحوا عليه بالكتب والرسل في ان يقدم إليهم، ويتقبل بيعتهم، ووصل اليه اول رسلهم بكتاب منهم في العاشر من رمضان سنة 60 هـ، فأرسل إبن عمه مسلم بن عقيل قبل ان يذهب هو، وذلك لكي يرى صدق ما كتبوا به له ولكي يمهد له الأمر".
المصدر:- موسوعة كربلاء الحضارية الشاملة، المحور التاريخي، قسم التاريخ الإسلامي، النهضة الحسينية، الجزء الثامن 1، أحد منشورات مركز كربلاء للدراسات والبحوث، 2020، ص 20-21.