نقلت موسوعة كربلاء الحضارية الصادرة عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة عن المستشرق الألماني "يوليوس فلهاوزن J.Well hausen " قوله في بيان أهداف ومراحل تطوّر ثورة الإمام الحسين "عليه السلام"، إن الطبري يحكي عن أبي مخنف، أنه "ما أن تولى يزيد الحكم في رجب سنة 60 هـ/679 م، حتى كتب الى الوليد بن عتبة بن أبي سفيان امير المدينة يخبره بموت ابيه ويأمره في هذا الكتاب الذي كان صغيراً حتى كأنه اذن فأرة، بأن يأخذ الحسين بن علي، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن الزبير، بالبيعة أخذاً شديداً ليست فيه رخصة حتى يبايعوا.
ويتابع المحور التاريخي في الموسوعة أن "الوليد إستشار مروان بن الحكم، رغم ان ما بينهما كان متباعداً، فأشار مروان بالمبادرة الى دعوة النفر الممتنعين خصوصاً الحسين وابن الزبير، الى البيعة والدخول بالطاعة، فإن فعلوا قبل ذلك منهم، وان أبوا قدموا فضربت أعناقهم قبل ان يعلموا بموت معاوية، فإنهم إن علموا به من غير مبايعة، وثب كل أمرئ منهم في جانب، وأظهر الخلاف والمنابذة ودعا الى نفسه".
وبيّن قسم التاريخ الإسلامي في موسوعة كربلاء الحضارية الشاملة، أنه "فيما يخص عبد الله بن عمر، فلم يعتبره مروان مصدر خطر، ورأى انه يظن انه لا يميل الى القتال، وهو لا يحب ان يولّى على الناس إلا أن يدفع اليه هذا الأمر عفواً".
المصدر:- موسوعة كربلاء الحضارية الشاملة، المحور التاريخي، قسم التاريخ الإسلامي، النهضة الحسينية، الجزء الثامن 1، أحد منشورات مركز كربلاء للدراسات والبحوث، 2020، ص 20.