يعدّ "الفسنجون" من الأطباق التي تتربع على عرش المائدة في مدن عراقية محدودة جداً وبالأخص في مدن المقدسة ككربلاء والنجف الكاظمية ذات التشابه الكبير في العادات والتقاليد والموروث الشعبي والديني.
وبحسب ما معمول به محلياً، فإنه يتم إعداد وتقديم هذا الطبق عادةً للضيوف القادمين من خارج هذه المدن المقدسة، فضلاً عن تقديمه في المناسبات العائلية الخاصة وموائد شهر رمضان المبارك.
ويمتاز "الفسنجون" بغلاء مكوناته، وإرتفاع سعراته الحرارية، ومذاقة المميز، حيث إنه خليط بين الحامض والحلو الخفيف، أو كما يعرف بـ "الحامض حلو"، كما يتميّز أيضاً بالمرق الكثيف ذي اللون الرمادي المائل للسواد، فيما يتم طبخه بلحم الدجاج أو البط، أما عن المكونات الأخرى، فهي حب وعصير الرمان، ومبشور الجوز المعزز بالراشي ودبس الرمان بغرض إعطاء الطبق مذاقه المميز.
وبعكس الإعتقاد السائد عن الأصول الفارسية أو التركية لهذا الطبق، إلا أن تاريخ "الفسنجون" يعود الى شبه القارة الهندية، حيث دخل إلى مطابخ كربلاء بسبب إستيطان الكثير من الهنود في هذه المدينة إبان الاحتلال البريطاني للعراق.
المصدر: - https://fb.watch/50NfFMzERl/