يواصل مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، وضمن فصول موسوعته الحضارية الخاصة بجمع وتوثيق ونشر الإرث الثقافي والإجتماعي لمدينة سيد الشهداء "عليه السلام"، بيان بعض من أحوال هذه البقعة الطاهرة خلال أيام وليالي شهر رمضان المبارك.
وجاء في المحور التاريخي للموسوعة، أنه "بالنظر لكون كربلاء مدينة مقدسة تضمّ مرقديّن شريفيّن يؤمهما الزوار من كل حدب وصوب، قد طغى على أغلب إحتفالاتها الطابع الديني، والتي تلقى فيها المحاضرات الدينية والتوجيه التربوي الإسلامي من خلال مجالس الوعظ الديني في المناسبات والعطل".
ويذكر قسم التاريخ الحديث والمعاصر أنه "في شهر رمضان الكريم، يحضر هذه الإحتفالات، الرجال والنساء ووجهاء المدينة وحتى الأطفال"، مشيراً الى أن "المدينة تشهد في ليلة القدر إقامة إحتفالية كبيرة توزع فيها الحلوى والشربت، وإحتفالية ختمة القرآن الكريم في آخر ليلة من شهر رمضان المبارك".
وتضيف الموسوعة أنه "من المناسبات الدينية الأخرى التي لها مكانة كبيرة في نفوس الكربلائيين، هي المولد النبوي الشريف، إذ ترفع فيه اللافتات والزينة على بيوت وشوارع المدينة، وتقام المهرجانات والندوات الدينية التي تلقى فيها الخطب والقصائد الشعرية في مدح النبي محمد وآل بيته الأطهار الميامين "صلوات الله عليه أجمعين".
المصدر:
- موسوعة كربلاء الحضارية الشاملة، المحور التاريخي، قسم التاريخ الحديث والمعاصر، الجزء الثالث، أحد منشورات مركز كربلاء للدراسات والبحوث، 2020، ص 185.