يواصل مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، وعبر موسوعته الحضارية الخاصة بمدينة الإمام الحسين "عليه السلام"، نشر حلقات التسلسل الزمني لخروج سيد الشهداء "عليه السلام" من أرض الحرميّن الشريفيّن، الى قبلة الأحرار ومنار الأبرار كربلاء المقدسة، طلباً للإصلاح في أمة جده النبي الأكرم محمد "صلى الله عليه وآله".
وذكرت الموسوعة أنه "ما من شك في أن حركة الحسين من المدينة الى مكة تواجه بصعوبات جمّة، وتداخلات كثيرة في عدد الذين صحبوه من مدينة الرسول (صلى الله عليه وآله) نتيجةً للسرعة التي تمت بها تلك المرحلة بسبب الضغوط الكبيرة التي مارسها الأمويون، والتي لم تقتصر على التهديد والوعيد، بل جاوزتها الى القتل.
وجاء في المحور التاريخي للموسوعة، أنه "يؤخذ من رواية الدينوري، أنه خرج حين أظلم الليل ومعه أختاه أم كلثوم وزينب، وولد اخيه، واخوته ابو بكر، وجعفر، والعباس وعامة من كان بالمدينة من اهل بيته، إلا أخاه محمد بن الحنفية فانه أقام"، مشيراً الى ما جاء في رواية (أبي مخنف) أن الذين استشهدوا في واقعة الطف كانوا اثنين وثلاثين فارساً وأربعين راجلاً، في حين يذكر الطبري أن عددهم خمسة وأربعون فارساً ومائة راجل، وعند الخوارزمي إثنان وثلاثون فارساً واربعون راجلاً".
وينقل قسم التاريخ الإسلامي عن المسعودي روايته أن "بعضاً من أهل بيته الذين اصطحبوه بخروجه من المدينة، هم إبنه علي الأكبر، وابناء اخيه الحسن، وهم عبد الله، والقاسم، وابو بكر، فيما كان من إخوته العباس بن علي، وعبد الله بن علي، وجعفر بن علي، وعثمان بن علي، ومحمد إبن علي، فيما كان من ولد جعفر بن ابي طالب، محمد بن عبد الله بن جعفر، وعون بن عبد الله بن جعفر، أما ولد عقيل بن أبي طالب، فهم عبد الله بن عقيل، وعبد الله ابن مسلم بن عقيل".
المصدر:- موسوعة كربلاء الحضارية الشاملة، المحور التاريخي، قسم التاريخ الإسلامي، النهضة الحسينية، الجزء الأول، أحد منشورات مركز كربلاء للدراسات والبحوث، 2020، ص 200-202.