تواصل موسوعة كربلاء الحضارية الصادرة عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، نشر حلقات التسلسل الزمني لخروج سيد الشهداء "عليه السلام" في أواخر شهر رجب الأصب من أرض الحرميّن الشريفيّن، بإتجاه قبلة الأحرار ومنار الأبرار كربلاء المقدسة، طلباً للإصلاح في أمة جده بعدما بلغ فيها ما بلغ من الجور والطغيان.
وذكرت الموسوعة أن "الوليد بن عتبة بن أبي سفيان بعث الرجال مساءً الى الحسين (عليه السلام)، قائلاً (أصبحوا ثم ترون ونرى)، فكفو ا تلك الليلة، ولم يلحوا عليه، فخرج الحسين من تحت ليلته، وهي ليلة الأحد ليومين بقيا من رجب سنة ستين، وخرج ببنيه ّ واخوته وبني أخيه وجلّ اهل بيتهَ".
وجاء في المحور التاريخي للموسوعة، أن "محمد بن الحنفية تخلّف عن الركب بعدما حذّر الحسين مما هو قادم عليه، وان لا يثق بوعود اهل الكوفة، ناصحاً مشفقاً لأخيه، وهو لم يزل في المدينة، وقبل تحركه باتجاه مكة، بالقول (يا اخي انت أحبّ الناس إلي ولست أدّخر النصيحة لأحد من الخلق أحقّ بها منك، تنح بتبعتك عن يزيد بن معاوية، وعن الأمصار بما استطعت، ثم ابعث رسلك الى الناس، فادع الى نفسك، فان بايعوا لك حمدت الله على ذلك، وان اجمع الناس على غيرك لم ينقص الله بذلك دينك ولا عقلك، ولا تذهب به مروءتك ولا فضلك، اني أخاف ان تدخل مصراً من هذه الأمصار، وتأتي جماعة من الناس فيختلفون بينهم، فمنهم طائفة معك واخرى عليك فيقتتلون فتكون لأول الأسنة، فاذا خير هذه الأمة كلها نفساً وأباً وأماً أضيعها دماً واذلها أهلاً".
وأشار قسم التاريخ الإسلامي في موسوعة كربلاء الحضارية الشاملة، الى أن "جواب الإمام (سلام الله عليه) كان (إني رأيت رؤيا، ورأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمرني فيها بأمر، وانا له ماضٍ عليّ كان أو لي".
المصدر:
- موسوعة كربلاء الحضارية الشاملة، المحور التاريخي، قسم التاريخ الإسلامي، النهضة الحسينية، الجزء الأول، أحد منشورات مركز كربلاء للدراسات والبحوث، 2020، ص 198-199.