نشر مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة وضمن فصول موسوعته الحضارية الشاملة عن مدينة الإمام الحسين "عليه السلام"، التسلسل الزمني المفصّل لخروج سيد الشهداء "عليه السلام" في أواخر شهر رجب الأصب من أرض الحرميّن الشريفيّن، بإتجاه قبلة الأحرار ومنار الأبرار كربلاء المقدسة، طلباً للإصلاح في أمة جده بعدما بلغ فيها ما بلغ من الجور والطغيان.
وذكرت الموسوعة أنه "بوصول خبر نعي معاوية الى عامل المدينة (الوليد بن عتبة ابن ابي سفيان)، وما أمر به يزيد من أخذ الرهط المناوئ لصاحب الصولجان في دمشق، فزع الى مروان بن الحكم يستشره فيما هو صانع، فكان جوابه (تدعوهم الى البيعة والدخول في الطاعة، فإن فعلوا قبلت منهم، وكففت عنهم، وان أبو اقدمتهم فضربت اعناقهم قبل ان يعلموا بوفاة معاوية".
وجاء في المحور التاريخي للموسوعة، أن "الحسين وعبد الله بن الزبير أدركا أن معاوية هلك، وان في الأمر خدعة للإيقاع بهما، فجهزا امرهما لمغادرة المدينة"، مشيراً الى أن "إبن الزبير خرج من تحت الليل فأخذ طريق الفرع هو واخوه جعفر ليس معهما ثالث، وتجنب الطريق الأعظم مخافة الطلب وتوجه الى مكة، فلما أصبح بعث اليه الوليد فوجده قد خرج، فطلبوه فلم يقدروا".
وأشار قسم التاريخ الإسلامي في موسوعة كربلاء الحضارية الشاملة، الى أن "وصية إبن الزبير للحسين كانت ان يسلك الطريق الفرعي ليتجنب خطر الأعداء، ألا أنه رفض قائلاً (والله لا افارقه حتى يقضي الله ما هو أحب اليه)".
المصدر:- موسوعة كربلاء الحضارية الشاملة، المحور التاريخي، قسم التاريخ الإسلامي، النهضة الحسينية، الجزء الأول، أحد منشورات مركز كربلاء للدراسات والبحوث، 2020، ص 197-198.