خلال القرن الثامن عشر وبدايات القرن التاسع عشر، تمتعت اجراء كبيرة من الدولة العثمانية بقدر غير قليل من الاستقلال الذاتي بعيداً عن حكم السلطة المركزية، مستثمرة حالة الضعف والتراجع التي غلبت على الدولة في تلك المرحلة.
برزت بعض الزعامات مشكلة اسر حاكمة او عصبيات محلية، وكان من بين أبرز القوى التي ظهرت في تلك المرحلة آل ظاهر العمر في فلسطين، آل معن في لبنان، القرمنليون في طرابلس، والجليليون في الموصل، والمماليك في بغداد.
إزاء ذلك الوضع بدأ توجه الدولة العثمانية ضمن ما عرف بحركة الإصلاح او التنظيمات، بدأ العمل على أعادة هيبة الدولة ومؤسساتها وباشرت الدولة العثمانية بحركة اصلاحية شاملة هدفت الى فرض السلطة المركزية على الولايات التابعة لها، بما في ذلك بغداد التي كانت كربلاء تابعة لها ادارياً.
المصدر/ موسوعة كربلاء الحضارية، المحور التاريخي قسم التاريخ الحديث والمعاصر، ج2، ص161