هو السيد محسن ابن السيد حسن ابن السيد علي ابن السيد إدريس اما لقب (أبو طبيخ) فقد جاءه من جده السيد إدريس الذي يعدّ أول من اشتهر به، لإطعامه أبناء منطقته في الفرات الأوسط طعام (الطبيخ) وهو الرز مع اللحم.
السيد محسن أبو طبيخ هو احد قادة الثورة العراقية الكبرى عام 1920م ومن مشايخ الفرات الأوسط ولد في مدينة غماس عام 1876م ، أبان الإحتلال البريطاني للعراق شارك مع افراد عشيرته الى جانب الجيش التركي والمجاهدين في قتال البريطانيين في منطقة الشعيبة.
في يوم18/ذي الحجة/1338هـ الموافق 6/تشرين الأول /1920م قرر المجلس الحربي لثورة العشرين تشكيل حكومة مستقلة في كربلاء وتنصيب السيد محسن متصرفاً لها وكانت أولى قراراته جعل مدينة كربلاء لواء مستقلاً ، وإلحاق طويريج والنجف وأبي صخير والشامية أقضية تابعة للواء ، تبرع براتبه الشهري ومقداره ألف روبّية إلى الثوار لسد نفقات أُسر الثوار، وكان هذا أول منصب رسمي في اول حكومة عراقية مستقلة في كربلاء، ولكنها لم تستمر طويلاً إذ تم احتلالها من قبل البريطانيين.
يعد السيد محسن أول متصرف عربي لكربلاء وقد جرى حفل تنصيبه في دار البلدية يوم 6 تشرين الأول 1920م حيث رفع السيد محمد حسن آل طعمة رئيس خدمة الروضة الحسينية المقدسة العلم العربي فوق تلك البناية، وانشد جميل رمزي القبطان قصيدة للشاعر خليل عزمي مطلعها :
بشراكِ يا كربلاء قومي وانظري العلَما
على ربوعك خفّاقا ومبتسما
وكفكفي دمعك الهطال وابتهجي
فإنّ بند بني قحطان قد حكما
هذا هو العَلَمُ المحبوب فأحتفلي
عليه يا كربلاء واستنهضي الهمما
كان السيد محسن أبو طبيخ أحد أعضاء الوفد العراقي الذي وصل إلى مكة يوم 9/آذار/1921م مع ثلة من الفضلاء والقادة والأعلام للقاء الشريف حسين والطلب منه تعيين ولده ملكًا على العراق ، وعاد الى العراق بعد تتويج الملك فيصل واختير عام 1924م نائباً في أول مجلس نيابي تأسيسي في العراق كما عين نائباً في مجلس الأعيان في أربعينيات القرن العشرين.
اعتزل العمل السياسي في عام 1958م وتوفي بغداد عام 1961م مخلفاً ذكرى زاخرة بالعطاء والقيم الانسانية النبيلة
انظر
مرتضى الآوسي ، كربلاء وحكامها 1920-2015 الفرات للثقافة والاعلام ، بابل ،2015، ص13